فاس.. افتتاح المنتدى الدولي الـ6 حول تاريخ الطب بحضور أزيد من 50 مختصا وباحثا

افتتحت أول أمس الخميس بفاس، النسخة السادسة من الندوة الدولية حول تاريخ الطب، والتي اختير لها هذه السنة موضوع “تاريخ الجراحة في التراث الإسلامي” بحضور أزيد 50 مختصا وباحثا في مجال الطب والعلوم من المغرب والخارج.

وتنظم هذه الندوة كلية الطب والصيدلة بجامعة سيدي محمد ابن عبد الله بفاس، بتعاون مع الجمعية الدولية لتاريخ الطب الإسلامي، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس وذلك الى غاية 6 اكتوبر. وتمثل فرصة لتسليط الضوء على التراث العلمي والفكري للحضارة الإسلامية، وعلى بعض مكونات هذا التراث بالعاصمة الروحية للمملكة .

وفي كلمة خلال حفل افتتاح هذه الندوة ذكر رضوان المرابط رئيس جامعة سيدي محمد ابن عبدالله أن هذا اللقاء العلمي الذي يحضره علماء مرموقون من العديد من الدول سيساهم في التعريف وتثمين التراث الطبي والعلمي العربي الاسلامي، مضيفا أن العرب نبغوا عبر التاريخ في العديد من المجالات العلمية.

وأضاف أن هذا المؤتمر موعد سنوي يندرج في إطار استراتيجية جامعة فاس كمؤسسة للبحث العلمي منفتحة على محيطها وقاطرة للتنمية في الجهة.

ومن جانبه أشاد إدريس الأزمي الإدريسي رئيس المجلس الجماعي لفاس بالجهود التي تبذلها جامعة فاس للانفتاح على محيطها الوطني والدولي من خلال تنظيم تظاهرات ولقاءات فكرية وعلمية، مبرزا أهمية هذا المؤتمر الذي يستهدف إبراز المساهمة الغنية للعالم العربي الاسلامي في الحضارة الانسانية .

وأضاف ان هذا اللقاء العلمي يبين أن الانسانية لديها ذاكرة حقيقية كما أن التراث الاسلامي إرث عالمي.

ويعرف هذا اللقاء السنوي المنظم بتعاون، أيضا ، مع المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، مشاركة ثلة من الخبراء والعلماء من بلدان مختلفة منها بريطانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وبلجيكا والبرتغال وتركيا ومصر، للتداول في تطور الجراحة ومساهمة المسلمين عبر التاريخ في المجال .

ووفق المنظمين، فإن جلسة خاصة برمجت حول مساهمة الزهراوي الذي يوصف بكونه “أب الجراحة”، حيث أحرز سبقا في فصل الجراحة عن المجالات الأخرى الطبية، وجعلها علما قائما بذاته مبني على الدراسة وتشريح الأجساد الحية والجثث .

وسيتم خلال دورة هذه السنة تكريم أسماء كبيرة تألقت في مجال الجراحة المغربية، ضمنهم عبد القادر التونسي كأول جراح مغربي عين بمستشفى ابن سينا بالرباط سنة 1957 .

وتهدف الندوة الدولية حول تاريخ الطب ، من بين أمور أخرى ، إلى ترسيخ الهوية العلمية للحاضرة الإدريسية وإبراز التاريخ العربي-الإسلامي وتراثه في مجال الطب، وكذا إثارة انتباه الممارسين الشباب والطلبة في شعبة الطب حول أهمية هذا التراث في إغناء معارفهم العلمية.

و.م.ع

عن موقع : فاس نيوز ميديا