أشرفت السيدة جميلة المصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والسيد سيدي صالح داحا عامل إقليم تاونات يوم الأربعاء 3 اكتوبر 2018 ، على مجموعة من الأنشطة ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي بحضور السادة نائب رئيس مجلس جهة فاس مكناس والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال والكاتب العام للعمالة ورئيس المجلس الإقليمي ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان ورؤساء الجماعات الترابية ورجال السلطة ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية.
وفي هذا الإطار، فقد ترأست رفقة السيد عامل الإقليم جلسة عمل بمقر العمالة مع المنتخبين وفعاليات قطاع الصناعة التقليدية بالإقليم، حول المشاريع التنموية التي توجد في طور الإنجاز والمبرمجة، تم خلالها تقديم عرض من طرف المدير الجهوي للصناعة التقليدية بفاس حول وضعية تقدم مشاريع الصناعة التقليدية بالإقليم التي تندرج في إطار البرنامج المندمج لتنمية قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني برسم الفترة 2016 – 2018 والتوجهات الاستراتيجية للوزارة من أجل تنمية القطاع وتطويره خاصة بالعالم القروي.
وقد تميز هذا اللقاء بالكلمة الافتتاحية للسيد عامل الإقليم،رحب فيها بالسيدة كاتبة الدولة والوفد المرافق لها،وتقدم لها بالشكر على العناية التي توليها للإقليم والجهود المبذولة لتطوير قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتي تتجلى في العديد من المشاريع التي توجد في طور الإنجاز أو المبرمجة في إطار تفعيل اتفاقية إطار للشراكة بين كل من وزارة الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال وغرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس مكناس وعمالة إقليم تاونات والمجلس الإقليمي لتاونات وجماعات تاونات وبوعادل وبني سنوس واجبابرة وكيسان والبيبان وأولاد عياد وواد الجمعة، وتهم هذه الاتفاقية إنجاز 8 مشاريع مهيكلة، بتكلفة إجمالية تقدر ب 28 ,25 مليون درهم.
كما تقدم بالشكر لكل من رئيس مجلس جهة فاس مكناس والمدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال ورئيس الغرفة والمدير الجهوي للصناعة التقليدية على الجهود المبذولة لتنمية الإقليم ، مؤكدا على أهمية تنظيم الأسواق المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني باعتبارها دعامة أساسية لإنعاش دخل الجمعيات والتعاونيات ومذكرا بالمؤهلات الطبيعية والثقافية والبشرية التي يتوفر عليها الإقليم والتي تمكنه تمكنه من أن يلعب دورا إيجابيا في مجالات السياحة والصناعة التقليدية والخدمات والثقافة، رغم ارتكاز اقتصاد الإقليم أساسا على القطاع الفلاحي، مشيرا كذلك إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أعطت دفعة قوية لمنتجات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بفعل دعم العديد من الجمعيات والتعاونيات وشركات الأشخاص عن طريق الأنشطة المدرة للدخل التي تشكل أبرز مجالات تدخل هذا المشروع المجتمعي الطموح والخلاق، مما ساهم في خلق فرص الشغل لفائدة النساء والشباب وتحسين مستوى عيشهم.
وفي كلمتها، أكدت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على أهمية قطاع الصناعة التقليدية ودوره في حماية الموروث الثقافي والحضاري الذي يعد فخرا لبلادنا ومساهمته في التشغيل، واعتماد الوزارة على الشراكة مع جميع الفاعلين والمنتخبين والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل ضمان نجاح المشاريع المبرمجة، مشيرة أن عقد هذا اللقاء يأتي تنفيذا لمضامين الخطابين الملكيين الساميين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة عيد العرش المجيد وثورة الملك والشعب للسنة الحالية بشأن الاهتمام بتكوين الشباب والحماية الاجتماعية .
كما أشارت أن المشاريع الثمانية التي توجد في طور الإنجاز والمبرمجة في قطاع الصناعة التقليدية بالإقليم تهدف إلى تثمين المنتوج المحلي وترسيخ الوعي الجماعي بأهمية هذا القطاع، مهيبة بانخراط الفاعلين في القطاع في إنجاح هذه المشاريع من خلال التنظيم في تعاونيات من أجل ضمان ديمومتها وبلورة صيغة لتدبيرها وتسييرها موازاة مع انتهاء أشغال الإنجاز المتعلقة بها.
وبجماعة بوعادل، أشرفت السيدة الوزيرة والسيد عامل إقليم تاونات والوفد المرافق لهما على وضع الحجر الأساس لبناء وتجهيز مركب للنسيج التقليدي بالجماعة المذكورة، التي يندرج إنجازه في إطار البرنامج المندمج لتنمية قطاع الصناعة التقليدية ، بتكلفة إجمالية تقدر ب 5,3 مليون درهم بتمويل مشترك تفعيلا لاتفاقية الشراكة المشار إليها .
ويتكون هذا المشروع الذي سيتم إنجازه على مساحة تقدر ب 1572 متر مربع منها 1.144 متر مربع مغطاة من طابق تحت أرضي يضم فضاء الدلالة والبيع بالمزاد العلني وحضانة وطابق أرضي يضم ورشتان للتكوين مجهزة لمهن الخياطة وقاعة متعددة التخصصات للتكوين والتعلم و قاعة الخياطة التقليدية ومحل لتخزين المواد الأولية وقاعة العروض والبيع ومكتب الجمعية والتسيير ومرافق صحية وطابق علوي يشمل ورشات الحياكة والخياطة والتطريز ومحل لتخزين المواد الأولية وقاعة العروض والبيع ومرافق صحية ومقصف.
وبعد ذلك ، أشرفت السيدة الوزيرة والسيد عامل الإقليم والوفد المرافق لهما بمدينة تاونات على افتتاح النسخة الرابعة من الأسواق المتنقلة للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، المنظمة من طرف مجلس فاس- مكناس بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وبتعاون مع عمالة إقليم تاونات خلال الفترة الممتدة ما بين 3 و 10 اكتوبر 2018 تحت شعار : ” الأسواق المتنقلة مبادرة جهوية لدعم المنتوجات المحلية” ، حيث قاما بزيارة لمختلف أروقة المعرض الذي تضمن منتوجات مجالية مختلفة بمشاركة عدد من الجمعيات والتعاونيات والمجموعات ذات النفع الاقتصادي التابعة لأقاليم الجهة.
عن خلية الاتصال بعمالة إقليم تاونات.
عن موقع : فاس نيوز ميديا