لازالت صور ومقاطع الفيديو التقطها بعض المصورين والصحفيين توثق إخراج الحلوى من البرلمان عقب افتتاحه من طرف الملك محمد السادس تثير كثيرا من الجدل، ففي حين تنشر بعض المنابر أن من أخرج الحلوى من المؤسسة التشريعية هم ممثلو الأمة، يؤكد من كان بعين المكان أن من أخرجها لم يكن سوى بعض المستخدمين الذي اعتادوا الاحتفاظ بما تبقى منها بعد انتهاء أي مناسبة، سواء تعلق الأمر بافتتاح البرلمان أو غيره من الأنشطة الأخرى.
موظف من داخل البرلمان أكد لمنبر إعلامي أن من أخرجها لم يكن على الإطلاق البرلمانيون وإنما مستخدمون فقط، وبفعل النظرة السلبية للمنتخبين فقد صدق الجميع الخبر دون التأكد من صحته، رغم أن الصور ذاتها توضح أن من أخذها مستخدمون بالفعل.
تعليقا على هذا الحدث وما أثاره من جدل خاصة على مستوى شبكات التواصل الاجتماعي، كتب خالد البوقرعي، بأن “الصور التي انتشرت لأشخاص يخرجون من مقر البرلمان و هم يحملون أكياس الحلوى بمناسبة افتتاح البرلمان على أساس أنهم برلمانيون آتت أكلها: صدق الناس أنها بالفعل تعود لبرلمانيين و بالتالي استقر في الأذهان أن هذه الفئة لا تصلح لشيء فما هم إلا انتهازيون جوعى متهافتون …( مازكلوش حتى الحلوة)”.
وأضاف عضو فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب “هذا الصباح فقط التقيت عددا من الأصدقاء و أول سؤال بادروني به هو السؤال عن الحلوى، شرحت، وضحت فسرت، وربما في الأخير أقنعت، ولكن كم؟ واحد، اثنان… عشرة بالمقابل هناك الآلاف صدقوا الخبر الزائف.
الخبر الصحيح هو أن الصور المنتشرة ليس فيها برلمانيون بل هم مستخدمون يأتون بمناسبة افتتاح البرلمان”.
ليختتم بعد ذلك البوقرعي تدوينته على حائطه الأزرق بقوله “فهنيئا لصحافة الزنقة فقد حققت مقصودها، وتحية للصحافيين الشرفاء الذين كانوا شهودا وأوضحوا للناس حقيقة الصورة.
ولكن صورة الزيف أقوى من الحقيقة”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا