أكدت الكاميرون، يوم الاثنين 15 أكتوبر، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن حل النزاع حول الصحراء المغربية، في إطار المسلسل الأممي الجاري، سيسمح ببناء الوحدة المغاربية والإفريقية، وبتعزيز التنمية المستدامة، وإقلاع السوق الإفريقية المشتركة الكبرى.
وقال سفير الكاميرون لدى الأمم المتحدة، تومو مونث، أمام أعضاء اللجنة، “إن إرساء السلام في الصحراء يعني تعزيز التفاهم والصداقة والأخوة بين المغرب والجزائر، كبلدين مغاربيين كبيرين (…) وبناء هذه المنطقة الكبرى نفسها عبر تعزيز التعاون بين دولها وشعوبها، كما أنه يعني العمل ، من هذا المنطلق، على تحقيق الوحدة الإفريقية والتنمية المستدامة والسوق الإفريقية المشتركة الكبرى، التي يدعو إليها الاتحاد الإفريقي في أجندة سنة 2063”.
وجدد السيد مونث دعم بلاده للعملية السياسية الجارية تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، مشيدا “بالاهتمام المتزايد الذي يبديه لهذا الملف منذ بداية ولايته”.
وأضاف أن الكاميرون تثمن أيضا جهود المبعوث الشخصي للأمين العام الى الصحراء، السيد هورست كولر، مشيرا إلى أن هذا الأخير أعطى، منذ توليه منصبه، “زخما جديدا للعملية السياسية بغية التوصل إلى تسوية تتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وشدد السفير على أن بلاده “تدعم بشكل كامل جهود المبعوث الشخصي، وتشجع على مشاركة الأطراف ودول الجوار في هذه الجهود”، مشيرا الى ان الكاميرون تؤيد أيضا توصيات قرارات مجلس الأمن حول الصحراء، بما في ذلك القرار 2414 الصادر بتاريخ 27 أبريل 2018، “الذي يحدد للأطراف الطريق المتعين اتباعه من أجل التوصل إلى تسوية دائمة”.
وخلص السيد مونث إلى أن مجلس الأمن كان محقا حين جدد التأكيد في هذا القرار، على أن الحل السياسي لهذا النزاع الذي طال أمده، وكذا تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد المغاربي، سيسهمان في تحقيق الاﺳﺘﻘﺮار والأﻣﻦ في ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﺎﺣﻞ”.
و.م.ع
عن موقع: فاس نيوز ميديا