أسدل الستار مساء أمس الثلاثاء 16 أكتوبر بالمركب الثقافي الحرية بفاس، على النسخة 12 من مهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي الذي انطلقت أنشطته يوم 13 من نفس الشهر، في دورة حملت شعار: “فاس لازالت عاصمة ثقافية” احتفي فيها بالفنان الراحل “محمد الريحاني” الذي كان يشتغل سينوغرافا وفنانا تشكيليا في نفس الوقت.
وأكدت إدارة المهرجان أن فعاليات هذه الدورة نجحت بانخراط الفنانين المسرحيين الذين حضروا أنشطة المهرجان وشاركوا في تأطير ورشات ولقاءات فكرية وفنية، كان الغاية منها تسليط الضوء على مجموعة من التجارب المسرحية والفنية والفكرية التي تناولت المسرح والدراما المسرحية، وتحدت إدارة المهرجان رغم قلة الدعم الموجه لمهرجان مسرحي بفاس ينظمه الفرع الإقليمي للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، العراقيل والتحديات المرتبطة بالتنظيم وأخرجت النسخة 12 من المهرجان الذي ينتظره في دورات قادمة تنظيما أكثر احترافية ستعمل فيه النقابة على تأسيس مؤسسة خاصة موازية لها تعنى بتنظيم المهرجان كل سنة ودون توقف أو انقطاع.
وانطلق حفل ختام المهرجان على إيقاع موسيقى وأهازيج فنية ذات طابع تقليدي، احتفت في البداية بالفنان الفكاهي المعروف “جواد النخيلي” الذي ولد نهاية السبعينات ونشأ وترعرع بين دور الشباب وأنشطة الجمعيات وهو ما ساهم في تألقه لاحقا محليا ووطينا، وقدم مسرحيات عديدة مع الراحل أحمد الطيب العلج(عويشة، لالة منانة، الزواق يطير…). كما احتفى المهرجان بالفنانة الشابة “لبنى مستور” التي بصمت تجربتها الاحترافية مع بداية الألفية الثالثة وقدمت العديد من الأعمال المسرحية(ليام آليام، الرواسي، الأقواس…) بالإضافة إلى أعمال فنية درامية على شاشة التلفزيون، كما شاركت في أدوار عديدة على مستوى السينما.
واحتفى المهرجان بالفنان “الخمار المريني” الذي يلقب في الأوساط المسرحية ب “شيخ الشباب” لإنخراطه المستمر في تأطير الشباب والاشتغال إلى جانبهم، وقد قدم العديد من العروض المسرحية آخرها مسرحية “الطربوش والبراميل”. واستقبل الفنان “خالد الزويشي” المكرم الرابع بتصفيقات حارة من زملائه ومحبي أدائه الفني خصوصا بعد العرض المبهر الذي قدمه في مسرحيته الجديدة “بلوكاج” لمخرجها حسن علوي مراني.
وعرف اليوم الأخير من مهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي تقديم العرض المسرحي “الطربوش والبراميل” لفرقة مسرح مناجم جرادة أخرجه حفيظ موساوي، وماستر كلاس مع المخرج المسرحي “حميد الرضواني” قدم فيه توقيع كتابه الجديد “نصين مسرحين من تراث الملحون”، بالإضافة إلى ماستر كلاس آخر قدم فيه الدكتور عبد الرحمان بن زيدان كتابه “الطيب الصديقي المخرج المتعدد في صناعة الفرجة”.
عن اللجنة المنظمة للمهرجان.
عن موقع : فاس نيوز ميديا