أكد فاعلون جمعويون ، عشية أمس الأربعاء ، بمكناس على ضرورة تعزيز قدرات الفاعلين الجمعويين في مجال الديمقراطية التشاركية، لاسيما على الصعيد المحلي.
وشكلت هذه الدعوة أحد أهداف المنتدى الأول للمجتمع المدني التشاركي الذي نظمه (الفضاء الجمعوي للتربية والتنمية بمكناس)، تحت شعار “الديمقراطية التشاركية رهان التنمية المندمجة”.
وفي مداخلة له، سلط الباحث ندير الإسماعيلي الأستاذ بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمكناس الضوء على دور الهيئات الاستشارية في دعم الأدوار التنموية للجماعات الترابية، موضحا أن هذه الأدوار “يكفلها دستور 2011 الذي جاء بمضامين جد متطورة”.
وأضاف الإسماعيلي أنه من الواجب إشاعة الثقافة التشاركية لدى الفاعلين خاصة منهم السياسيين، وجعل الديمقراطية التشاركية تتسم بوظائف فعالة كالمراقبة والمحاسبة، مسجلا أن هذا النوع من الديمقراطية يحمل أوجها متعددة، واتخذ في الوقت الحالي “طابعا رقميا”.
ولاحظ أن المشاركة في اتخاذ القرار العمومي على الصعيدين المحلي والوطني من شأنه خدمة المجتمع بمختلف قضاياه كالصحة والتعليم والثقافة، وإعطاء معنى للمنحى الديمقراطي الذي يسير فيه “شريطة الارتكان لثوابت المملكة”.
ومن جهته، توقف رئيس (الفضاء الجمعوي للتربية والتنمية بمكناس) حسن جبوري فضول عند دلالات “الديمقراطية التشاركية رهان التنمية المندمجة” التي اتخذت كشعار للمنتدى، حيث يحمل العديد من الإشارات الهادفة إلى الوعي براهنيته باعتبار ارتباطه بالتنمية في كل مجالاتها “لتحقيق غد أفضل تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس”.
وقال جبوري فضول إن المغرب حقق في السنوات الأخيرة تطورا مهما في دينامية العمل الجمعوي سواء على مستوى الكم أو الكيف جعل من الفاعلين الجمعويين معبرا لتعميق الوعي بأدوار الانخراط والمشاركة وتحفيز أوسع لفئات المجتمع على الانخراط، مسجلا ، في الوقت ذاته ، “حصول تأخر من طرف المنتخبين في بعض الجهات لإرساء مفهوم الديمقراطية التشاركية”.
ويهدف المنتدى إلى دعم مسلسل الحكامة الديمقرطية عبر تطوير قدرات الفاعلين في المجال، ووضع تصور متكامل لمشروع خلق دينامية محلية تشاورية بين جميع المتدخلين، وتطوير أشكال التعاون والتنسيق بين المجتمع المدني والفاعلين في التنمية، وتحفيز هذا المجتمع على الانخراط في مسلسل النموذج التنموي الجديد.
والفضاء الجمعوي للتربية والتنمية بمكناس تكتل تأسس في 12 دجنبر 2013، كترجمة لرغبة عدد من الجمعيات في توحيد الرؤى والأهداف حول مجموعة من البرامج التنموية، وهو يضم تسع جمعيات نشيطة بالعاصمة الإسماعيلية، تهدف تقوية قدرات المجتمع المدني المحلي.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا