دعت مائدة مستديرة التأمت اليوم الأربعاء برحاب المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط، إلى الإسراع بإخراج القوانين التنظيمية الخاصة بترسيم اللغة الأمازيغية وإلى تجويدها.
وأبرز المشاركون في هذه المائدة المستديرة المنظمة في إطار تخليد الذكرى 17 للخطاب الملكي السامي بأجدير وتأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، تحت عنوان “إعمال ترسيم الأمازيغية وآفاق مأسستها”، أن الأمازيغية لغة كل المغاربة بدون استثناء، مسجلين أن مسار ترسيم الأمازيغية يكتنفه البطء والتردد في إعمال مقتضيات الدستور والإجراءات التي جاء بها خطاب أجدير.
كما شدد المشاركون في المائدة المستديرة على أن ترسيم الأمازيغية يندرج ضمن مسار بناء دولة عصرية وديموقراطية.
وفي هذا الصدد قال السيد حسن بو يخف، كاتب إعلامي، إن مأسسة الأمازيغية في المغرب انطلقت قبل بدء عملية ترسيمها، مبرزا أن إعمال ترسيم الأمازيغية سوف يعمق مأسستها التي سوف تعزز بدورها موقعها كلغة رسمية إلى جانب العربية.
وأبرز المتحدث ذاته أن إعطاء طابع رسمي للأمازيغية يمثل مستوى راقيا في مأسستها، وسجل أن الأمازيغية كلغة وثقافة وتاريخ وحضارة حملت همها في المغرب حركة مجتمعية واسعة ومتنوعة تضم جمعيات، ونشطاء، ومفكرين، وفنانين وأدباء، وأفضت جهودها إلى إدماج الدولة للأمازيغية في أجندتها.
ومن جانبه، أكد السيد أحمد حرزني، الناشط الحقوقي، أن اللغة العربية واللغة الأمازيغية متساويتان على الصعيد الوطني.
وفي السياق ذاته، طرح السيد حرزني مجموعة من الإشكالات التي تخص اللغة الأمازيغية، مضيفا أن القوانين التنظيمية امتداد للدستور ويجب أن تحال على لجان مستقلة مكونة من لجان مستقلة برلمانية وشخصيات أخرى.
ومن جهته، أبرز السيد عبد الله البقالي، رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، المكاسب التي تحققت في مجال النهوض باللغة والثقافة الأمازيغيتين، من بينها إطلاق قناة الأمازيغية وبث نشرات بالأمازيغية.
واعتبر السيد البقالي أن الصحف الناطقة بالأمازيغية يجب أن تستفيد بدورها من الإعلانات، مسجلا، بهذا الخصوص، انعدام الاستثمارات الخاصة في ميدان الإعلام وغيابا مطلقا لتكويين الصحفيين.
من جانبه، ذك ر عبد اللطيف اعمو، المستشار البرلماني، بأن الدستور يتحدث عن ترسيم الأمازيغية إلى جانب العربية، وأبرز ضرورة صياغة مخطط استراتيجي يحدد خطوط التفعيل مع جدولتها الزمنية وتتقييم تكلفتها.
ومن جهته، ثمن الفاعل الجمعوي أحمد عصيد حسم الدولة في اختيار حرف “تفيناغ” للكتابة وتعميمها في الكتب المدرسية ومعيرتها، مشيرا إلى أن تعلم الأمازيغية يجب أن يكون حقا وواجبا وطنيا، كما شدد على أن الكتابة في الواجهات العمومية يجب أن تكون باللغتين العربية والأمازيغية.
عن جريدة: فاس نيوز ميديا