قال رئيس جهة الداخلة وادي الذهب ينجا الخطاط ،أمس الاربعاء في دكار ، إن الجهة تعد الإطار الأنسب لمعالجة قضايا المدينة، والتي يتعين تثمينها كتجمع حضري وليس كحدود إدارية.
وأوضح السيد ينجا الخطاط خلال جلسة حول “المدن الجديدة” في إطار أشغال الدورة الثانية للمنتدى الوزاري الإفريقي حول الإسكان والتنمية الحضرية المنعقدة بدكار بتنظيم مشترك مغربي سنغالي، أن “التشخيص والبناء الجماعي لمشروع حضري تنخرط فيه كل الأطراف المعنية يكون ممكنا على مستوى الجهة. وهو الإطار الذي يوفر أيضا فرصا لتعبئة وحشد جميع الفاعلين المعنيين حول رؤية مشتركة وهوية قوية”.
ولفت إلى أن أكثر من نصف سكان العالم يعيشون في المدن، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 66 في المائة بحلول العام 2050 وحوالي 85 في المائة في العام 2100 ، مشيرا إلى أنه بحلول نهاية القرن الحالي “يتوقع أن يستكمل التعمير على كوكبنا”.
وبصرف النظر عن أسباب الظاهرة “الميتروبولية” ، يضيف المسؤول المغربي، فإن هذا ” يحثنا على إعادة النظر في طريقة إدارة مدننا، من أجل إيجاد الحلول المناسبة للصعوبات والمشاكل الجديدة التي تتولد عن هذه الظاهرة”، مضيفا أن هذه الشبكات الحضرية تواجه تحديات ناتجة، في أغلب الأحيان، عن التعمير غير المتحكم فيه، وعدم شموليته بالشكل الكافي، إضافة إلى عدم مراعاته للبيئة ومفهوم التنمية المستدامة.
وبعد أن أكد أن “المدينة تولد حتما صعوبات، مثلما تمثل مكانا لخلق الثروة وتوفر فرصا اقتصادية واجتماعية وثقافية متعددة”، شدد على ضرورة النظر إلى المدينة على أنها فرصة يتعين اغتنامها وليست مشكلة فقط يتعين حلها.
وخلص إلى أنه ” بالنظر الى حجم المشاكل المتعلقة بإدارة المدن فلا يمكن للسلطات العمومية لوحدها ايجاد الحلول ، وهو ما يجعل من مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني بالغ الأهمية”.
ونظمت هذه الدورة التي تندرج في إطار العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، بدعم من برنامج الأمم المتحدة للتجمعات البشرية، تحت شعار ” إفريقيا تنفذ الأجندة الحضرية الجديدة: المدن الإفريقية والاندماج الحضري”. وهي تشكل آلية لتسهيل التنفيذ الفعال للأجندة الجديدة.
ومثل المغرب في هذا المنتدى، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة عبد الأحد الفاسي الفهري، وكاتبة الدولة المكلفة بالإسكان، السيدة فاطنة لكحيل، وسفير المغرب في السنغال، السيد طالب برادة، وكذا مسؤولين بوزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة.
عن جريدة: فاس نيوز ميديا