أفادت “الأسبوع الصحفي” بأن عدد المتابعين من المسؤولين المقربين للدولة، عسكريين ومدنيين، في ارتفاع؛ وذلك على خلفية تهم التواطؤ مع المجرمين، مبرزة أن اعتقال عدد من المتطرفين المنتمين لجماعات مصنفة إرهابية، في مدينة طنجة، بين أن أقطاب هذه الجماعات، أمثال الطويل وشاسا، كانوا يشترون من مسؤولين أمنيين كل الأخبار والقرارات التي تهم متابعتهم بسعر خمسة آلاف درهم للخبر.
وكتبت الأسبوعية ذاتها أن المناورات الفرنسية “الزيتون الأسود” تعتبر البحرية المغربية عدوا؛ إذ كشف مصدر لـ”الأسبوع الصحفي” أن المناورات التي دامت إلى 28 شتنبر 2018، جعلت الألغام المصنعة في المغرب والجزائر، والبحريتين المغربية والجزائرية، على قدم المساواة في العداء التكتيكي، كما في الخرائط 2 و3 التي اعتمدها التمرين. ووفق “الأسبوع الصحفي”، فإن الألغام البحرية والأجسام المتفجرة تحت سطح الماء أخطر تهديد، خصوصا وأن تكنولوجيا تصنيعها سهلة من طرف الجماعات الإرهابية.
ونقرأ في “الأسبوع الصحفي” أيضا أن الجيش الفرنسي يراقب المهاجرين المغاربة الأكثر إيمانا بنظام الخلافة، كما تزعمها “داعش” في العراق وسوريا، انطلاقا من مرسيليا. وأضاف الخبر أن الجيش الفرنسي في الجنوب يتخوف من تحريك فرق صغيرة مدربة من “القاعدة” و”داعش” قد تهيكل جيشا صغيرا له قدرات لا بد من تدميرها في المهد.
وورد في “الأسبوع الصحفي” كذلك أن الدراسات التي قادها البروفيسور جوزيف باكيس تجزم بأن التسليح والتحديث المغربي، على صعيد ترسانته، غير موجه ضد سبتة ومليلية، وكل المجهود العسكري المغربي متجه ضد البوليساريو والجزائر.
وورد في الملف ذاته أن السلطات الإسبانية أكدت أن التصنيع والتكنولوجيا العسكرية المغربية غير موجهة ضد سبتة ومليلية، ويرى بعض المحللين أن الدور الإسباني للصواريخ المضادة للطائرات مفاجئ، لكنه تحت السيطرة، في نظرة المذكرة الثانية المرفوعة إلى جيش فليبي السادس في الأول من مارس 2018، مضيفا أن جنرالات خرجوا للتنديد ودعوا إلى عرقلة المخابرات الإسبانية لهذه المشاريع فوق أراضي المملكة الشريفة.
ونسبة إلى مصادر موثوقة، فإن الوزير الأول الإسباني، سانشيز، ناقش الموضوع مع وزير الدفاع الأمريكي، ماتيس، مؤكدا أن أمريكا وحدها تستطيع الحد من الطموحات المغربية في تصنيع الصواريخ.
وإلى “الأيام” التي ضمنت عددها لهذا الأسبوع آراء عدد من الفاعلين حول الأسباب التي جعلت الأوضاع في المغرب تبدو مخيفة؛ إذ قال الصحافي خالد الجامعي إن “ما نعيشه اليوم هو نتاج تراكمات بدأت من فجر الاستقلال، لم يحدث هذا فجأة، فحالة الشك التي نعيشها اليوم هي خلل بنيوي ونتاج عدم وجود ديمقراطية حقيقية في البلاد منذ الاستقلال، وسيكون من الخطأ أن نقول إن المغرب عرف التعددية الحزبية لأنه حكم منذ الاستقلال بحزب واحد وهو حزب المخزن والمملكة”.
وأضاف الجامعي أنه خائف على الملكية لأنه لم يعد لها “واقي صدمات” يحميها من الضربات، مذكرا بتصريح لإحدى السيدات ممن قامت سلطات مدينة الدار البيضاء بتدمير مساكنهن الصفيحية بدوار “حسيبو” خاطبت فيه الملك قائلة: “باراكا راحنا عقنا”، معتبرا أن “هذا الخطاب لم نسمعه قبل عامين فقط، والسبب في هذا أن الحكومة لا تتحمل المسؤولية، والمغاربة أصبحوا يعتبرون الملك هو المسؤول رقم واحد، فأصبحوا يحاسبونه عوض محاسبة الحكومة”.
وقال المحلل السياسي عبد الصمد بلكبير: “نحن اليوم في شروط فتنة ناعمة أو باردة”، مشيرا إلى أن “الاستثناء المغربي محض أسطورة، مغرب زمن الاستعمار الجديد يكاد يشبه أحواله في شروط استعمار القرن الماضي (نزاع دولي حوله، ثم اقتسام، ثم ردود فعل قبلية أو جهوية مسلحة انتهت جميعا إلى الانهزام) ثم سادته مثل اليوم حالة تفكك مجتمعي وتقهقر ديني وأخلاقي وانحطاط ثقافي”.
أما صلاح الوديع، شاعر وفاعل مدني رئيس “حركة ضمير، فيرى أن “المعادلة الصعبة: محاسبة صاحب القرار الأول دون المس بالملكية”، مضيفا: “يدرك الجميع أن السبب الرئيسي لهذا الاحتقان يكمن في تنامي الطلب الاجتماعي المشروع لسد حاجيات أجيال جديدة لا تجد ــ وهي تعلم أنها لن تجد قريبا ــ حلا مرضيا لمعضلاتها الأساس: التعليم والصحة والسكن والشغل”.
في الحوار ذاته، قال الباحث والمحلل السياسي عبد الرحيم العلام: “الخوف هنا وعملية طحن شاملة تجري، طحن السياسة والاقتصاد والصحافة، لا يجب أيضا أن ننسى ما يحدث على مستوى الفن، وأيضا الرياضة. وأن أغلب خطابات الملك نقدية في مجال التعليم والإدارة وتساؤلات عن أين الثروة وانتقاد للنموذج التنموي”. مضيفا أن “المشكل اليوم في المغرب ليس فقط هو الهجرة السرية، بل الذي يؤشر على استفحال الأزمة الحقيقية هو هجرة الأطر”.
ويرى الأستاذ الباحث امحمد جبرون أن “الدولة المغربية فقدت في خضم أحداث 2011 تركيزها الاستراتيجي على أهداف 2025، وانشغلت بملفات وقضايا طرحتها أوضاع 2011، وهو ما أتاح الفرصة لتفاقم أزمات سيناريو الفشل التي نعاني من بعضها اليوم، والكثير من المؤشرات تدل دلالة قاطعة على أن وجود الإسلاميين في الحكم لم يغير كثيرا من موقف الدولة منهم”.
وأفاد الباحث نفسه بأن “الملكية المغربية في هذا السياق تعاني حرجا وضيقا متعدد المصادر، الأول يتعلق بالصعود القوي للإسلاميين والحاجة إليهم للحفاظ على حد أدنى من الاستقرار والسكينة العامة، والثاني يتعلق بإرضاء الغرب وضمان مصالحه الذي يقتضي قمعهم”.
الصحفي نعيم كمال يرى أن “الزلزال السياسي الذي هدد به الملك ما يزال واردا، وقد يدفع العقم السياسي والفكري الذي يعيشه المغرب اليوم محمدا السادس إلى إحداث زلزال لطالما هدد به الطبقة السياسية، فالولادة دون آلام ليست دائما الحل الأمثل لتجنب آلام الولادة”.
أمين الصوصي علوي، باحث في مجال صناعة الرأي العام والبروباغاندا، ذكر أن “خطاب الشك ونشر المظلومية مؤامرة خارجية، وفي المغرب هناك مجموعة من الأمور يجب إصلاحها، لكن هناك أمور أخرى إيجابية، فالمغرب إلى حد ما مستقر اقتصاديا وسياسيا، كما أن بلادنا مستقرة أكثر من أوروبا على المستوى الأمني، فالدول الأوربية تعرضت لمجموعة من الهزات الإرهابية التي لم يتعرض لها المغرب”.
أسبوعية “الوطن الآن” كتبت أن قدر المغرب أن يظل موشوما بالفقر، وطن فقراؤه أكثر غزارة وكثافة من أغنيائه ـ ويا للمفارقة ــ معظمهم يحتاجون إلى الفقراء وإلى أصواتهم في الانتخابات التشريعية والجماعية والجهوية التي تنجب نخبة سياسية انتهازية تحتكر الوزارات ومقاعد البرلمان والمؤسسات العمومية والإدارات.
في هذا السياق، قالد عبد الوهاب دبيش، أستاذ جامعي باحث، إن “الدولة لم تنتبه إلى أن المواطن المغربي انتهازي بطبعه”. وقال عبد الإله ابعيصيص، عضو المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، إن “المسؤولين لا يحاربون الفقر، إنهم يحاربون الفقراء، وكل من تحملوا المسؤولية لم يضعوا في حسبانهم المواطن أولا وإنما كان هو آخر اهتماماتهم”. وقالت نزهة الصقلي، وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة سابقا، إن “المغرب فشل في إخراج الناس من الفقر والهشاشة لأن كل مسؤول كيعوم في بحرو”.
الختم مع “الأنباء المغربية” التي نشرت أن شرطة أكادير تمكنت من إحباط محاولة تهريب 183 كلغ من الشيرا كانت عبارة عن صفائح مخبأة في شاحنة. وقد جرى توقيف سائق الشاحنة، البالغ من العمر 55 سنة، للاشتباه في تورطه في الإتجار بالمخدرات.
عن موقع : فاس نيوز ميديا