كيف تحول شاب وسيم وأنيق إلى مجرم سفاح؟ سؤال تطرحه ساكنة بوزنيقة باستغراب كبير.. والمثير في ملف الشاب (ن. ز) هو أن من بين جرائمه قتله لصديقه الحميم.
ففي الوقت الذي لم يفلح في مساره الدراسي ولم يفلح في إيجاد أي عمل يضمن به قوت يومه، فكر في مخرج يضمن به قوت يومه، حيث ذهب إلى شاطئ الداهومي الذي هو امتداد مجالي شاطئ بوزنيقة من الجهة الجنوبية. وذهابه إلى الداهومي لم يكن من أجل الاستمتاع بجمالية هذا الساحل بقدر ما كان للبحث عن “طرائده” طمعا في المال، خاصة وأنه مدمن و”البلية” تتطلب قدرا من المال بشكل يومي.
وهكذا وجد مخرجا “جهنميا”، حيث استولى على مسكن بالشاطئ نفسه من دون حراسة وملاكه هجروه من سنوات، فقام بكرائه للمصطافين مقدما نفسه بأنه مكلف رسميا بهذه المهمة. ضمن من وراء هذه العملية مصدر مدخوله المادي، لكن بانتهاء الفترة الصيفية “تموت الحركة”.
وهكذا أصبح يفكر في السرقة لضمان سيولة مالية يتغلب بها على المصاريف اليومية، وهو ما قاده إلى قتل المواطن التونسي، وبعد اعتقاله قاد رجال الدرك إلى محل إقامته حيث وجدوا حقيبة صغيرة لفتاة عثروا في داخلها على بطاقتها الوطنية، ولم يعترف لرجال الدرك بعين المكان عن حقيقة وجود تلك الحقيبة، لكن بعد تنقيط اسم الفتاة وجدوا أنها مختفية منذ مدة وأسرتها سجلت مذكرة بحث بولاية أمن الدار البيضاء.
بعد محاصرته بالأسئلة (وإنكاره للحقيقة لمدة يومين)، انهار وحكى للمحققين عن كل التفاصيل، لتكون الفتاة هي خليلة صديقه الحميم وكانا يذهبان عنده إلى المسكن المستحوذ عليه بالداهومي لقضاء الليل هناك، لكن في ليلة خمرية تشاجر مع صديقه ليجهز عليه بمدية وأرداه قتيلا، ونفس المصير كان من حظ خليلة صديقه، ليقوم بتقطيع الجثتين ويدفن اطرافهما بأماكن متفرقة برمال شاطئ الداهومي، ومازال المحققون لم يعثروا بعد على كل أطراف الجثتين.
عن موقع : فاس نيوز ميديا