افتتح الفيلم المغربي “بلا موطن” للمخرجة نرجس النجار، الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية 2018، مساء أمس السبت، بمدينة الثقافة في تونس العاصمة.
ويلقي الشريط، على مدى 114 دقيقة، الضوء على قضية المغاربة الذين تم طردهم من الجزائر سنة 1975، من خلال تتبع قصة فتاة تم طردها وعمرها لا يتجاوز 12 عشرة مع والدها إلى المغرب، فيما أرغمت أمها على البقاء في الجزائر، لتعيش الفتاة مأساة انسانية كبيرة بسبب فراقها عن أمها.
ويقوم ببطولة الفيلم الغالية بن زاوية وأفيشاي بنعزرا و عزيز الفاضلي ونادية النيازي ومحمد نظيف، و جولي غاييه وزكريا عاطفي.
وقال نجيب عياد المدير العام لأيام قرطاج السينمائية 2018، إن اختيار شريط مغربي لافتتاح الأيام، هو تكريم للسينما المغربية.
وقد تم اختيار ثلاثة أفلام مغربية للتنافس على جوائز المسابقة الرسمية لأيام قرطاج السينمائية 2018.
ويتعلق الأمر بشريط “لعزيزة” للمخرج المغربي محسن البصري، وفيلم “صوفيا” للمخرجة مريم بن مبارك، اللذان سيتنافسان ضمن المسابقة الخاصة بالأفلام الروائية، وفيلم “يمكننا أن نصبح أبطالا” للمخرجة هند بنصاري، الذي سيتنافس ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة.
وافتتحت فعاليات الدورة وسط أجواء احتفالية وإجراءات تنظيمية وأمنية محكمة، بمشاركة كوكبة من نجوم الفن السابع من تونس ومن الدول العربية والإفريقية وعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية إلى جانب ممثلين عن البعثات الدبلوماسية بتونس.
وأكد رئيس الحكومة التونسي يوسف الشاهد الذي حضر افتتاح فعاليات أيام قرطاج السينمائية أن “انتصار الثقافة هو دحر للإرهاب والعنف والتطرف”، مشيرا إلى أن رسالة الدورة الحالية لأيام قرطاج السينمائية هي “الثقافة تنتصر”.
وتسجل دورة هذا العام التي تستمر إلى غاية العاشر من نونبر الجاري، عرض أكثر من 200 فيلم من 47 بلدا في مختلف أقسام المهرجان، وتعد الأشرطة المبرمجة للعرض خلال هذه التظاهرة من انتاجات 2017 و2018، من ضمنها 54 فيلما عربيا، و15 فيلما في عروض أولى على الصعيدين العربي والإفريقي.
وأوضح نجيب عياد المدير العام لأيام قرطاج السينمائية أن المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة السينمائية، تشمل 44 فيلما من 19 دولة، وتنقسم الأفلام إلى 13 فيلما طويلا و12 فيلما قصيرا و11 فيلما وثائقيا طويلا و8 أفلام وثائقية قصيرة.
وستتنافس هذه الأفلام على أهم جوائز المهرجان وهي التانيت الذهبي للأفلام الطويلة البالغ قيمتها 40 ألف دينار (14.81 ألف دولار)، والتانيت الذهبي للأفلام القصيرة (3.70 آلاف دولار)، والتانيت الذهبي للأفلام الوثائقية الطويلة (11.11 ألف دولار)
وأوضح نجيب عياد، أن هيئة إدارة أيام قرطاج السينمائية تلقت نحو 800 شريط، اختارت منها 206 أشرطة، منها 44 شريطا ستخوض غمار المنافسة على جوائز المسابقة الرسمية للمهرجان.
وأبرز أن فلسفة الدورة الحالية للأيام قد ب نيت على الثوابت التي تأسس عليها المهرجان سنة 1961 وهي تأصيل الب عد الثقافي العربي والإفريقي للتظاهرة، مع مراعاة التوازن بين المشاركات الإفريقية والعربية.
وأشار إلى أن أيام قرطاج السينمائية عززت توجهها نحو دول الجنوب هذا العام من خلال استضافتها لأربعة بلدان ضمن قسم “سينما تحت المجهر”، وهي السينغال (إفريقيا) والعراق (العالم العربي) والهند (آسيا)، والبرازيل (أمريكا اللاتينية).
وسيتم ضمن قسم “سينما تحت المجهر” عرض ما لا يقل عن 50 شريطا روائيا ووثائقيا، فضلا عن استضافة حوالي 80 فاعلا في المشهد السينمائي من هذه الدول، وكذا مجموعات موسيقية لإحياء عروض تنشيطية بتونس العاصمة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا