أعلن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة المغربية للطاقات المتجددة (مازن)، وشركة “ميدلت ويند فارم إس.أ”، الاثنين 05 نونبر، عن اختتام التمويل وانطلاق أشغال بناء أول حظيرة ريحية لمشروع الطاقة المندمجة بطاقة 850 ميغاوات بميدلت.
وأوضح كونسورسيوم “ناريفا- إنيل غرين باور”، الذي يمتلك بكيفية مشتركة مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، شركة “ميدلت ويند فارم إس.أ”، والذي أعلن عن مساهمته في المشروع عقب مسلسل لطلبات عروض دولي أطلقه المكتب، أن بناء هذه الحظيرة الجديدة، التي ستبلغ طاقتها 180 ميغاوات، سيمتد على 24 شهرا.
وأشار البلاغ إلى أن الطاقة الكهربائية التي تولدها حظيرة الرياح بميدلت، سيتم بيعها للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب كجزء من اتفاقية شراء وتوريد الطاقة لمدة 20 عاما، مضيفا أن الإنتاج المتوقع للطاقة الكهربائية لهذا المشروع ستكون، على المدى البعيد، معادلة للطاقة التي تستهلكها مدينة تسكنها 500 ألف نسمة (أي ما يماثل مدينة كأكادير).
وأضاف البلاغ أنه سيكون ممكنا تفادي إصدار حوالي 400 ألف طن من ثنائي أكسيد الكربون في السنة بفضل هذا المشروع، مبرزا أن المبلغ الإجمالي للاستثمار في حظيرة توليد الطاقة الريحية بميدلت سيرتفع إلى 2,5 مليار درهم، كما سيتم تمويلها من تدفقات رأس المال الخاص للمساهمين وبتمويل اقتراضي مقدم من طرف المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب.
وأشارت المجموعة بقيادة “ناريفا” إلى أنه سيتم تطوير مواقع أربعة أخرى لمشروع الطاقة الريحية المتكاملة المتمثلة في تيسكراد وطنجة وجبل لحديد وبوجدور، وذلك “وفقا للجدول الزمني للتنمية المتفق عليه بين الشركاء”.
وخلص البلاغ إلى أن مشروع توليد الطاقة الريحية المتكامل، الذي يستثمر ما يقرب من 12 مليار درهم، يشكل نقطة تحول حاسمة في تنفيذ استراتيجية الطاقة الوطنية التي تهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على الكهرباء بأسعار تنافسية، وذلك تماشيا مع أهداف التنمية المستدامة في المملكة.
وأضاف البلاغ نقلا عن الرئيس التنفيذي لناريفا، السيد سعيد الهادي قوله إنه “مشروع هيكلي سيسمح للمغرب بتحقيق تقدم جيد في تنفيذ استراتيجيته الوطنية للطاقة”.
وأعرب عن “فخره بدعم السلطات العمومية في رغبتها زيادة حصة الطاقات المتجددة إلى 52 في المائة من الطاقة الكهربائية التي تم تركيبها بحلول عام 2030”.
و.م.ع
عن موقع : فاس نيوز ميديا