احتضنت مدينة تازة خلال الفترة الممتدة من 2 نونبر إلى 6 نونبر 2018، و بتأطير من المدرسة الإنجليزية للاستغوار الملتقى الأول لإغاثة المستغور، الملتقى جرى تنظيمه من طرف جمعية مروكن اكسبلوررس، و الجمعية المغربية للاستغوار و السياحة الجبلية بتازة، و جمعية الاستغوار بشفشاون، تحت لواء الجمعية المغربية لإغاثة المستغورين.
الملتقى و الذي جرت أطواره على مدى خمسة أيام، ضم 33 مستغور متمرس من تسعة مدن مغربية ينتمون للثمان جمعيات مغربية، كجمعية روندوكسجين، و جمعية مراكش الغطس، و جمعية لخصاص، و ،CMM و جمعية فريواطو للاستغوار، و جمعية اكتشف للاستغوار و الرياضات الجبلية، و ثلاث جمعيات انجليزية britich cave rescue council و midlands cave rescue organisation و gloucestershire cave rescue group.
برنامج الملتقى انطلق يوم الجمعة باستقبال المشاركين، فيما خصص يوم السبت لإعطاء دروس نظرية وفق المعايير الدولية لاغاثة المتسغورين، و يوم الأحد خصص لإعطاء تطبيق ميداني في جرف بوزكري بمدينة تازة، بينما شهد يوم الإثنين تطبيق ميداني في مغارة الكهف الأبيض في طريق مغراوة، و اختتم اليوم الخامس من الملتقى و الذي تابعت مجرياته – بلاقيود – داخل – مغارة حبس الكلاب – بدوار عين سودة بضواحي مدينة واد أمليل ، و الذي عرف اجراء سيناريو طريقة نقل مصاب من داخل المغارة، و الذي دخل المغارة في ساعة و تطلب ّإجلاءه بعد الإصابة خمس ساعات، أبان فيها المشاركون عن قدرات عالية من المهنية و البسالة و التمرس و المهارة، وفق التقنيات الدولية العالية التي تلقوها من المؤطرين الإنجليز، و على رأسهم المنقدة العالمية داخل المغارات السيدة – إيما – رئيسة فريق الإنقاذ العالمي الذي أشرف بالتايلاند و بمتابعة أكبر الفضائيات الإخبارية العالمية على عملية إجلاء الثلاث عشر تلميذا، و الذين حوصروا داخل مغارة لمدة إثني عشر يوما بعد تساقط الأمطار و ارتفاع منسوب المياه داخل المغارة.
إلى ذلك، استفاد جل المشاركين في هذا التدريب، و الذي يعد الأول من نوعه بالمغر ب في هذا المجال و على مدى خمسة أيام، من تكاوين عالية المستوى في تعزيز قدرات المستغورين في إطار دروس نظرية و تطبيقية فيما يخص استعمال التقنيات الحديثة لإجلاء المصابين و العالقين داخل المغارات، و تطوير منظومة التواصل الفعال داخل و خارج المغاراة لدى المستغورين.
و في تصريح للسيد هشام بناني السكرتير العام للجمعية المغربية للاستغوار و الانقاذ، و الذي تحدى الإصابة التي يعاني منها على مستوى الساق و حضر الملتقى جاء فيه : نتواجد اليوم بدوار عين سودة بمغارة حبس الكلاب، كان لنا اليوم موعد مع تدريب يعد الأول من نوعه بالمغرب، حول كيفية نقل المصاب من داخل المغارة، و التدريب على كيفية انقاذ المستغورين بحكم أن المغرب يزخر بمئات المغارات، إذ أضحت بالمغرب ما يقارب 35 جمعية في الإستغوار، و اليوم عرف مشاركة 33 مستغور، إذ مثلنا ضحية دخلت بأمان في ساعة و تطلب اجلاءها 5 ساعات بأمان و بالمعايير الدولية و بتأطير الفريق الإنجليزي في مستوى عالي من التسيير، كما أن الجمعية تعمل جاهدة على استقطاب أكبر عدد ممكن من المستغورين الجدد لكن من حيث اغاثة المستغورين فلا يمكن أن ينظموا إلا بعد التمرس، و نغتنم الفرصة لتقديم الشكر و الإمتنان للسلطة المحلية و رجال الدرك الملكي و الساكنة و الذين سهروا طيلة الخمسة أيام على أن يمر الملتقى في أحسن الظروف.
و في تصريح آخر للسيد المنصور الحسين رئيس الجمعية المغربية للإستغوار و السياحة الجبلية بتازة، و رئيس الجمعية المغربية لإغاثة المستغور، ل – بلاقيود -، جاء فيه اللقاء و الذي امتد على مدى خمسة أيام كان الهدف منه أن نوعي المستغور بخطر الحوادث داخل المغاراة و كي نستعد لكل المكروهات التي قد تواجهنا داخل المغارة، و أغتنم الفرصة كي أذكر بأن المغارة لا يمكن لأي أحد أن يدخلها بل يلزم مرافقة و أدوات و وسائل و على الأقل إنارة، كي نحد من الحوادث التي يمكن أن تقع داخل المغارات، و من بين العراقيل التي تواجهنا نقص المعدات، و مؤخرا و بتكاثف الإخوان نحاول دائما أن جلب الجديد، و عائق آخر له أهمية بالبيئة، إذ ينبغي التحسيس بأهمية المغارة و ضرورة المحافظة عليها، و في هذا الصدد قمنا بمجموعة من اللقاءات التواصلية بالمدارس بالمغرب و بالخصوص بتازة، و حاولنا من خلالها توعية الأطفال بضرورة المحافظة على المغارة من الثلوث، و أن للمغارة قانونها كعدم الكسر، و عدم ترك المخلفات داخل المغارة بعد مغادرتها.
و شهدت أمسية اليوم الخامس من الملتقى، باحتظان مدينة تازة لحفل على شرف المشاركين تضمن تسليم الشواهد لكل المشاركين في هذا الملتقى الذي يعد الأول من نوعه بالمغرب.
عن موقع : فاس نيوز ميديا