حذر رئيس الكاميرون بول بيا الانفصاليين الناطقين بالإنكليزية الثلاثاء بأن عليهم إلقاء السلاح وإلا واجهوا قوة القانون كاملة بعد يوم من خطف عشرات التلاميذ في باميندا في الإقليم الشمالي الغربي الاثنين.
قال رئيس الكاميرون بول بيا الثلاثاء 6 نونبر 2018 في الجمعية الوطنية لبلاده في أول خطاب له بعد إعادة انتخابه لولاية جديدة، موجها كلامه للانفصاليين الناطقين بالإنكليزية بأنهم “يتعين أن يعلموا أنهم سيواجهون قوة القانون وعزم قوات الدفاع والأمن”. وأضاف “أناشدهم أن يلقوا سلاحهم”.
وجاء خطاب بيا بعد يوم من خطف عشرات التلاميذ في المنطقة، حيث قالت مصادر من الجيش والحكومة إن مسلحين مجهولين خطفوا 79 طفلا ومدير مدرستهم وسائقا من المدرسة في باميندا في الإقليم الشمالي الغربي الاثنين واقتادوهم إلى الغابة خارج البلدة. وقتل مبشر أمريكي بالرصاص في الأسبوع الماضي وسط قتال بين الجيش والانفصاليين في باميندا.
وبدأت الاشتباكات بين حركة انفصالية والجيش منذ أكثر من عام في غرب الكاميرون مما أسفر عن مقتل أكثر من 400 مدني وأجبر الآلاف على الفرار من ديارهم.
وألقى متحدث باسم الجيش المسؤولية على الانفصاليين في عملية الخطف. ونفى متحدث باسم الانفصاليين ضلوعهم فيها وقال إن جنود الحكومة هم من نفذوا الخطف لإلقاء التهمة عليهم. ولم يذكر الرئيس بيا في خطابه الأول بعد انتخابه الشهر الماضي لفترة ولاية جديدة تمد حكمه المستمر منذ 36 عاما، حادث الخطف لكنه انتقد الانفصاليين.
وفرض الانفصاليون حظر تجول وأغلقوا المدارس في إطار تمردهم على الحكومة الناطقة بالفرنسية التي يقولون إنها تهمش الأقلية الناطقة بالإنكليزية. وقال القس صامويل فونكي إنه يتوسط لإطلاق سراح الأطفال. وقال إن الانفصاليين مسؤولون عن الحادث.
واستمر البحث عن الأطفال الثلاثاء. وتجمع نحو 200 من أولياء الأمور خارج المدرسة انتظارا لسماع خبر عما إذا كان أطفالهم بين المخطوفين أم بين الباقين في المدرسة. وقال ستة من أولياء الأمور وحارس إن السلطات منعت أولياء الأمور من دخول المدرسة.
عن موقع: فاس نيوز ميديا