وجه الوزير الأول الأسبق، عبد الرحمان اليوسفي، رسالة إلى الجارة الجزائر عقب الخطاب الملكي للمسيرة الخضراء.
وجاء في رسالة اليوسفي التي تبثها قناة ميدي آن تي في حصريا، أنه تلقى بغبطة عالية وبارتياح كبير ما جاء في الخطاب الملكي الخاص بدعوة الملك إلى خلق كل الشروط الإيجابية لتحقيق مصالحة تاريخية مع أشقائنا الجزائريين، واقتراحه تكوين لجنة مشتركة لخلق آلية سياسية للحوار، بروح بناءة متوافق عليها بين قيادة البلدين.
وأضاف اليوسفي في رسالته قائلا: “أعتبر، انطلاقا من روح الخطاب، ومن شكله ومبناه، أنه موقف صدق من جلالة الملك، لا مزايدة فيه، ولا غاية منه سوى النظر إلى مشاكلنا العالقة وإيجاد الحلول الناجعة لها، التي نحن جميعا ملزمون بإبداعها، من موقع الأخوة والتاريخ المشترك، بذات الروح التي ميزت التزام بلادنا مع جيل الوطنية والفداء بالجزائر الشقيقة، سواء في الدولة أو في المجتمع”.
و أضاف اليوسفي، “سعدت بإحالة جلالته على مؤتمر طنجة لأحزابنا المغاربية من الحركات الوطنية ببلداننا الثلاث تونس والجزائر والمغرب، الذي عٌقد في أبريل من سنة 1958. واعتبر اليوسفي في رسالته أن مقترح ومبادرة ملك المغرب، باب لتحقيق انتصارنا الجماعي كجزائريين ومغاربة، على ذات المستوى من القيمة والمسؤولية، على كل المعيقات التي تعطل حق شعوبنا في النماء والتكامل والتعاون، وحقها في أن تكون فضاء للأمن والإبتكار والمساهمة الإيجابية بشكل مشترك ضمن أفق للتجاوز بقارتنا الإفريقية وبكامل غرب عالمنا العربي وغرب المتوسط”.
وختم اليوسفي رسالته بتمنيه أن تكون هذه المبادرة، جواب أمل أمام القلق الذي يسكن نخب البلدين من مستقبل المنطقة المجهول. وأضاف قائلا “إنه لا تزال ترن في أذنه كلمات الجزائري، الأخضر الإبراهيمي، القلقة، التي قالها بالرباط، كيف أنه يأسنا كجيل بعد فشلنا في تحقيق حلم المغرب الكبير”
عن موقع: فاس نيوز ميديا