وجّه النائب العام بمحكمة فيرينسي نداء يدعو من خلاله كل من لديه معلومات للإدلاء بها للكشف عن حيثيات الجريمة البشعة التي أودت بحياة المهاجرة المغربية إيمان لعلوة في سنة 2003، والتي لم يتأكد من مصيرها إلا مؤخرا عبر تحليل الحمض النووي الذي أجري على بقايا جثة مقطعة عثر عليها على الطريق السيار بالقرب من مدينة فيرينسي في صيف 2006.
وكانت والدة إيمان قد طرقت جميع الأبواب بحثا عن ابنتها البالغة 32 سنة آنذك، والتي اختفت فجأة في شتنبر 2003 بمدينة براطو، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل وتحول اختفاؤها إلى لغز حير المحققين بعدما فشلوا في الكشف عن تفاصيله، خاصة بعدما تم الكشف بمدينة براطو أين اختفيت إيمان في ربيع 2006 عن جماعة ل “عبدة الشيطان” استهدفت بعض المومسات بالمدينة بقتلهن وتقطيع جثثهن وفق ما استطاع المحققون الإطلاع عليه من خلال مذكرة إحدى المراهقات التي اعترفت بمشاركتها رفقة بعض أصدقائها في جرائم مماثلة، إلا أن جميع الجثث التي تم العثور عليها لاحقا لم تكن لها علاقة بالمختفية المغربية إيمان العلوة.
وبالرغم أن العثور على بقايا الجثة المقطعة التي أصبحت من المؤكد اليوم بعد تحليل الحمض النووي الذي أجري بمدينة فيرينسي أنها جثة المختفية المغربية إيمان العلوة، قد تم 21 يونيو 2006 إلا أن الإتلاف الكبير الذي تعرضت له الجثة وغياب العديد من الأجزاء عقد من عمل المحققين للكشف عن هوية صاحبة الجثة ولم يتم ربطها بقضية اختفاء الثلاثينية المغربية إلى في 2017 بعدما أمر بالقضاء بمدينة براطو بفتح قضية اختفاء إيمان العلوة وإحالة ملفها على محكمة فيرينسي حيث وجدت الجثة المقطعة، والتي كشفت الخبرة الطبية بعد إخضاعها لتحليل الحمض النووي أنها تعود للمهاجرة المغربية إيمان العلوة.
هذا وبعد إعلان النيابة العامة بمدينة فيرينسي عن نتائج الخبرة الطبية تم فتح متابعة قضائية ضد مجهولين بتهمتي القتل وإتلاف الجثة، كما وجّه جوزيبي كرياتسو النائب العام لفيرينسي نداء لكل من لديه معلومات عن الجريمة الإدلاء بها من أجل الإسراع في الكشف عن حيثياتها.
عن موقع : فاس نيوز ميديا