جدد منتدى السلام الذي اختتم اشغاله بباريس يوم الثلاثاء 13 نونبر 2018، على أهمية تعددية الاطراف العالمية، والجهود الجماعية من اجل الاستجابة لرهانات الحكامة العالمية.
وشارك في اللقاء ازيد من 70 رئيس دولة وحكومة، وممثلين عن المنظمات الدولية، وفاعلين في المجتمع المدني في هذا المنتدى الذي استمر ثلاثة ايام بحضور الاف الاشخاص.
وصرح رئيس منتدى باريس حول السلام، جوستان فايس خلال الجسلة الختامية بان تعددية الاطراف يجب الا تظل شعارا في وقت تختار فيه العديد من الشعوب الانطواء القومي ، يجب علينا مساعدة أولئك الذين يقترحون بدائل وحلولا ملموسة لمشاكل اليوم”.
وكان الامين العام للامم المتحدة أونطونيو غوتريش قد عبر الاحد عن قلقه ازاء حالة العالم اليوم، محذرا من “مناخ ” جيوسياسي شبيه بذلك الذي ادى الى نشوب الحرب العالمية الاولى والحرب العالمية خلال الثلاثينات.
ودافع غوتيريش عن المكتسبات التي حققتها الامم المتحدة خلال السنوات الاخيرة، خاصة في مجال حفظ السلم، معتبرا ان تعددية الاطراف في العالم تشكل في السياق الحالي، مطلبا اكثر منه ضرورة.
وحذر في الان نفسه من الانطواء على الذات، ومن تنامي التيار القومي في وقت يواجه فيه العالم، تحديات متعددة، ومنها النمو الديموغرافي، والتغيرات المناخية، وتدبير تدفق الهجرة، والتحول الرقمي.
من جانبه، دعا المغرب خلال المنتدى لان تكون النقاشات حول تعددية الاطراف شاملة، مع مشاركة فاعلة لكافة الفاعلين من اجل اسماع صوت البلدان النامية، والبلدان الافريقية، وحتى يكون لافريقيا وزن في نقاشات اليوم التي ستحدد عالم الغد “.
وقال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، ان المغرب، شارك في هذا المنتدى حاملا انشغالات البلدان الافريقية، والمتوسطية، والبلدان النامية بشكل عام من اجل اسماع صوتها”، مؤكدا ان “افريقيا ربما كانت غائبة خلال تشكيل النظام متعدد الاطراف في شكله الحالي.
لكن يتعين على هذه القارة اليوم المساهمة بشكل فاعل من اجل اثراء هذا النقاش، وبالتالي اخذ مصالحها بعين الاعتبار في أي هندسة دولية مستقبلية”.
و.م.ع
عن موقع: فاس نيوز ميديا