هذه هي الإجراءات والتدابير المتخذة للحد من التأثيرات السلبية للمرج على البيئة بإقليم تاونات

شكل موضوع الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها للحد من التأثيرات السلبية لمادة المرج على المجال البيئي بإقليم تاونات، في إطار التحضير لموسم تحويل الزيتون 2018 – 2019 ، محور لقاء تواصلي وتوجيهي تم عقده بمقر العمالة يوم الخميس 15 نونبر 2018 ، تحت رئاسة السيد سيدي صالح داحا عامل إقليم تاونات وبحضور السيد الكاتب العام للعمالة ومديرة وكالة الحوض المائي لسبو ورجال السلطة ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية المعنية ورؤساء المجالس الترابية وأرباب معاصر الزيتون بالإقليم وجمعيات المجتمع المدني الفاعلة في المجال البيئي.

وقد افتتح هذا اللقاء بالكلمة التوجيهية للسيد عامل الإقليم، أكد فيها على أهمية الحفاظ على المجال البيئي بالإقليم من أجل الإقلاع بالمنظومة البيئية المحلية والحفاظ على الموارد المائية السطحية التي يزخر بها الإقليم في سياق تكريس التوجهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الرامية إلى تبني ميثاق البيئة قوامه اعتماد استراتيجية مضبوطة المعالم ودقيقة الأهداف تروم أساسا الحفاظ على الموارد الطبيعية بشكل عام والموارد المائية بشكل خاص.

كما أشار إلى الإجراءات والتدابير المتخذة في إطار الجهود المبذولة للحد من التأثيرات السلبية لمادة المرج على المجال البيئي بالإقليم والمتمثلة في قيام لجنة إقليمية بزيارات ميدانية قصد المراقبة والاطلاع على مدى احترام أرباب المعاصر للشروط البيئية المبينة بدفاتر التحملات الخاصة بالدراسات البيئية واستيفاء جميع ملاحظات وتوصيات لجن المراقبة السابقة، والتي يتبين لها كل سنة أن بعض أرباب المعاصر لا يولون أي اهتمام للمجال البيئي بشكل عام ، فضلا عن عدم إصلاح وترميم صهاريج وتجميع تبخر مادة المرج.

وذكر في مداخلته أيضا بالقوانين والضوابط المعمول بها ، منبها أرباب المعاصر أن الإدارة ستتخذ جميع الإجراءات القانونية في حق المخالفين، مؤكدا على تفادي المخالفات المرتبطة بتسربات مادة المرج خارج المعاصر وبمجاري المياه وإضافة الوحدات الغير المرخصة بنفس البنايات التي تتوفر على معصرة مرخصة واستبدال الوحدة الإنتاجية القديمة بوحدة جديدة ذات قدرة إنتاجية دون تحيين الدراسة البيئية و عدم احترام دفاتر التحملات الخاصة بالدراسات البيئية المصادق عليها فيما يخص معايير بناء صهاريج تجميع وتبخر مادة المرج إضافة إلى كمية الزيتون المرخص عصرها يوميا.

وتمحورت عروض ومداخلات كل من مديرة وممثلة وكالة الحوض المائي لسبو ورئيسة قسم التعمير بالعمالة والدرك الملكي والوقاية المدنية والمديرية الإقليمية للفلاحة ومصلحة وقاية النباتات حول إشكالية مخلفات معاصر الزيتون ووضعيتها بإقليم تاونات والمقترحات والتوصيات الكفيلة بمعالجة هذه الوضعية والمشاريع المنجزة والمبرمجة في إطار مخطط المغرب الأخضر لغرس شجيرات الزيتون ودعم وتثمين منتوجاته وتفعيل المراكز الترابية للدرك الملكي المتعلقة بالبيئة على المستوى المحلي واتخاذ التدابير اللازمة لزجر المخالفات خارج اللجنة الإقليمية للمراقبة وتأثيرات مادة المرج على دور الإنقاذ الذي تقوم به الوقاية المدنية وتأثير نقل الزيتون ومادة الفيتور على مستوى تسجيل حوادث السير بالطرق وضرورة التزام أرباب المعاصر بتوفير معدات السلامة وإخماد الحرائق وعزم المصالح المعنية بالمراقبة على تكثيف جهودها قصد الحد من هذه الإشكالية ؛

وبعد المناقشة، عبر جميع المشاركين في اللقاء عن وعيهم بالمخلفات السلبية لمادة المرج على المجال البيئي وعن استعدادهم الانخراط في تنفيذ مختلف الملاحظات والتوصيات سواء الواردة في عرضي وكالة الحوض المائي لسبو و قسم التعمير والبيئة بالعمالة أو الصادرة عن هذا اللقاء والتي تمحورت في مجملها حول :

Ãأهمية منتوج مادة الزيتون ودوره في تنمية الإقليم والأضرار الناجمة عن عدم احترام القوانين المنظمة للمجال البيئي خلال عملية استخلاص زيت الزيتون؛

Ãتشكيل مجموعة عمل مصغرة لصياغة مخطط مديري على مستوى الإقليم لإعداد تصورات تهم إحداث معاصر عصرية ذات مواصفات تقنية عالية تساهم في التخفيف من الآثار السلبية لمادة المرج ؛

Ãالتنسيق قصد تشكيل جمعيات على مستوى جميع دوائر الإقليم الأربع وتنظيمها في شكل جمعية إقليمية أو فيدرالية تهتم بالدفاع عن قضاياهم والحفاظ على البيئة.

Ãتعبئة العقار المؤهل لاحتضان مشاريع صهاريج جماعية لتخزين وتبخر مادة المرج، مع اقتراح إجراءات لتطوير القطاع الفلاحي ودعم ومواكبة وحدات استخلاص زيت الزيتون من طرف المصالح المعنية وبتنسيق مع مختلف الفاعلين في القطاع؛

Ãتنظيم يوم دراسي لتحديد برنامج عمل على مستوى الإقليم واقتراح مشاريع وآليات في إطار تشاركي للحد من آثار تداعيات مادة المرج التي تخلفها معاصر الزيتون على المجال البيئي بالإقليم.

وفي نهاية اللقاء، تدخل السيد عامل الإقليم من جديد حيث شدد على ضرورة احترام القانون المنظم للمجال البيئي والتزام الجميع بالامتثال لقرارات اللجنة الإقليمية للمراقبة وخاصة فيما يتعلق باحترام الكميات المرخصة ونظام العمل الثنائي الطور ((Biphasique، موضحا أن مصالح العمالة تبقى منفتحة على جميع المقترحات المتعلقة بحماية البيئة المقدمة من طرف جميع المتدخلين والمعنيين من جمعيات وأرباب المعاصر والمنتخبين وكذا الساكنة.

عن خلية الاتصال بعمالة إقليم تاونات.

عن موقع : فاس نيوز ميديا