وقعت جريمة مروعة ظهرًا في الشمال، الخميس في 15 نونبر 2018، بعد أن قام شقيق السيدة هـ. س. بإطلاق النار عليها وعلى زوجها، وهو عسكري في الجيش اللبناني، في بلدة بحنين ـ المنية، ما أدّى إلى مقتلها وإصابة زوجها بجروح.
وسبق للسيدة المقتولة أن ظهرت في فيديو، انتشر كالنار في الهشيم، على مواقع التواصل الاجتماعي، تخلله قيام زوجها بإجبار إمرأة من عائلة أخرى على تقبيل قدمها إذلالاً، في منزله في بلدة الروضة، قضاء المنية ـ الضنية.
وتسبب الفيديو إثر انتشاره بسجالٍ كبيرٍ، فتحول إلى قضية رأي عام حول طريقة الإذلال التي تعرضت لها المرأة في منزل العسكري وزوجته، ما أدى لحضور القوى الأمنية إلى المكان حيث باشرت بالتحقيق.
وفي ذلك الوقت، أصدرت قيادة الجيش بياناً جاء فيه: “على إثر تداول مواقع التواصل الاجتماعي لفيديو يظهر سيدتين تقوم إحداهما، وهي زوجة أحد العسكريين بإجبار الأخرى على تقبيل قدمها، أوقفت قيادة الجيش العسكري المذكور لاتخاذ التدابير التأديبية اللازمة”.
وكانت السيدة المقتولة ظهرت في برنامج طوني خليفة على قناة الجديد، لتبرير موقفها من انتشار الفيديو، بأنّ سبب “إذلال” المرأة الأخرى بتقبيل قدمها، بأنها تفتعل المشاكل بين العائلتين ولأنها من المثليات جنسيًا، ووجهت لها كيّلًا من الاتهامات الأخرى.
إلّا أنّ ظهور السيدة على الهواء، حسب معلومات “المدن”، أدى إلى ارتفاع حدّة الخلاف والعداوة في المنطقة بين العائلتين.
الجريمة المروعة صدمت سكان المنطقة، وساد الغضب بين الأهالي، حيث فرضت القوى الأمنية طوقًا أمنيًا لكشف ملابسات الجريمة.
وفيما يسعى أهالي المنطقة لضبط النفس تفاديًا لوقوع أي إشكال آخر، لا تزال حيثيات وقوع الجريمة ملتبسة، فيما ترفض الجهات الأمنية الكشف عن الملابسات والدوافع.
عن موقع : فاس نيوز ميديا