توجت شبيبة المصباح بإقليم تازة برنامجها السنوي بملتقاها الإقليمي الثاني، والذي يعتبر محطة محورية تتخللها محاضرات ندوات ورشات ومفاجئات، حيث كانت الدورة الثانية تحت شعار “نضال متواصل من أجل حماية الإختيار الديمقراطي” دورة الجاهزية ويأتي هذا الشعار للتعبير عن مرحلة مهمة من الانتقال الديمقراطي الذي يعيشه المغرب و الذي يتطلب تعبئة كبيرة للشباب من اجل إشراكه في منظومة الإصلاح وذلك من خلال دفعهم للانخراط في دعم الأوراش الكبرى للإصلاح وحثهم على استيعاب سياق و أهمية المرحلة، وفي إطار مواصلتها لسلسلة نجاحها أبت الكتابة الإقليمية إلا أن تجعل من هذه الدورة محطة تكوينية في قالب يطغى عليه النضال السياسي. يوم من النضال والنقاش الفكري و السياسي احتضنتها قاعة دار التنمية البشرية، وذلك يوم الأحد 18 نونبر 2018 .
افتتحت أشغال الملتقى بكلمة الكاتب الاقليمي لشبيبة العدالة و التنمية بإقليم تازة الأستاذ “هشام بقراج” تطرق في كلمته إلى السياق العام الذي جاءت فيه الدورة إضافة إلى الأهداف المتوخاة من الملتقى و التي تتخلص في تحقيق التواصل الداخلي و الانفتاح على الطاقات الشابة و خلق نقاش معمق و جدي حول القضايا الشبابية السياسية والوطنية الراهنة، تلتها كلمة الكاتب الجهوي للشبيبة العدالة و التنمية بجهة فاس-مكناس والذي تحدث عن السياق الجهوي والدولي ومجموع المتغيرات في دول الجوار كما تطرق إلى تجارب الانتقال الديمقراطي في الدول التي عاشت ويلات الربيع الديمقراطي وقارنها مع التجربة المميزة والفريدة لبلدنا المغرب كما أشاد في كلمته بتجربة العدالة والتنمية في قيادتها للائتلاف الحكومي.
تدخل بعد ذلك بإيجاز عضو المجلس الجماعي لتازة، السيد “يوسف البوقرعي” الذي دعا الشباب إلى الأناة وعدم الانفعال تجاه ما يقع من حولهم، كما شدد على أن شبيبة العدالة والتنمية عصية على أن يتم استئصالها.
وقد أكد في كلمته الحماسية على أن السيادة تبقى للشعب، وأن”كراكيز” رجال المال والأعمال لا يمكنهم أن يمثلوا الشعب المغربي الذي لم يصوت عليهم. كما أبرز أن شبيبة العدالة والتنمية متبنية لوحدة الصف.
وقد افتتح الجلسة الثانية السيد “مهدي عصامي”مستشار جماعي بجماعة تازة، مرحبا في مستهل كلمته بجميع الحضور على تلبية الدعوة، وخلال كلمته ذكر بالتوجهات الملكية السامية بخصوص الحكامة المحلية والتنمية البشرية المستدامة ونهج سياسة القرب، وهو ما يتطلب من الجماعات المحلية وضع مخطط جماعي تشاركي، يقوم على تعبئة الموارد المالية والبشرية، والمصاحبة والتوجيه، والتعاقد حول برامج ومشاريع محددة ومندمجة، مشيرا إلى بعض العوائق التي تعترض الجماعات في وضع مخططاتها، كصعوبة تحديد الأهداف والحاجيات وتتبع المشاريع، وانعدام الرؤية التنموية المستقبلية، وضعف تطبيق منهجية التخطيط التشاركي، ومشكل تداخل الاختصاصات..، وافتقاد وسائل التخطيط، وضعف الموارد المالية، وغياب تكوين الموارد البشرية، مضيفا أن الجماعات المحلية على إثر مصادقتها على وثيقة المخططات الجماعية أصبحت أمام مرحلة تنفيذ المشاريع المبرمجة للفترة الأولى من المخطط الجماعي ، الأمر الذي يستدعي التعرف على المنهجية والأدوات للتبع والتقييم قصد التأكد من تحقيق الأهداف الاستراتيجية المسطرة في المخطط الجماعي والوقوف على مكامن الخلل الذي يمكن تداركها في الفترات اللاحقة.
وقد عرفت مختلف أنشطة الملتقى نقاشات مهمة وتفاعل من طرف المشاركين مما يجعل من شبيبة الحزب رقم صعب لا يمكن تجاوزه أثناء الحديث عن الفعل السياسي بالمغرب.
مراسلة : elaissaoui said