تعد حالات الوفاة على متن رحلات الجو التجارية نادرة جدا، لكن مفارقة الحياة على ارتفاع كيلومترات فوق الأرض تبقى احتمالا واردا، فكيف تتصرف شركات الطيران حين يقع هذا الأمر الطارئ؟
تتخذ الشركات إجراءات احترازية بالنسبة للمرضى، حيث تمنع الأشخاص الذين يعانون وضعا صحيا مترديا جدا من السفر على متن رحلاتها، لكن بعض الوفيات تحصل على نحو مفاجئ لأسباب مختلفة.
وحسبما نقلت صحيفة “تلغراف” البريطانية، فإن طاقم الرحلة يبحث عن مكان لوضع جثمان المتوفى ريثما يتم الهبوط، وأول موقع يطرح هو مقاعد الدرجة الأولى.
وفي حال لم يكن ثمة مجال لوضع الجثمان في الدرجة الأولى، يتم البحث عن مقاعد فارغة في الدرجة الاقتصادية، لكن هذا المكان لا يكون متاحا على الدوام.
وأضافت الصحيفة، أن آخر حل يتم اللجوء إليه هو وضع الجثة في ممر الطائرة مع تغطيتها، حتى وإن كان هذا الأمر قد يبدو مسيئا للراحل.
وفي 2006، توفي شخص على متن رحلة من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، وحين واجه المضيفون الأربعة صعوبة في حمل جثمانه صوب الدرجة الأولى تطوع أحد الركاب للمساعدة.
ويعيش المسافرون على متن هذه الرحلات لحظات “مخيفة”، إذ قد يجدون أنفسهم مضطرين إلى السفر لساعات طويلة برفقة جثمان شخص رحل عن الحياة قبل ساعات وربما دقائق.
عن موقع: فاس نيوز ميديا