بقاعة الاجتماعات الرسمية بثانوية القرويين التأهيلية بقلب العاصمة العلمية فاس، وتحت رئاسة السيد يوسف بلقاسمي الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية؛ التأم أعضاءالمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، يومه الخميس06 دجنبر الجاري لتقديم حصيلة سنة 2018 وآفاق العمل برسم السنة المالية 2019.
بعد افتتاح أشغال المجلس الإداري بآيات بينات من محكم الذكر الحكيم، أعلن السيد الكاتب العام للوزارة بصفته رئيس المجلس انطلاق أشغال الدورة، ثم قدم بين يدي الحاضرين كلمة توجيهية ومؤطِّرة لفقراته، أعقبتها تلاوة تقارير اللجن المنبثقة عن المجلس، والتي أشادت جميعها بالمقاربة التشاركية التي تنهجها الأكاديمية في تفاعلها مع أعضاء المجلس واللجان المنبثقة عنه، كما تم التذكير بالمحطات الأساسية لأعضاء اللجنة سواء في تتبع تنفيذ ميزانية 2018 أو خلال إعداد ميزانية 2019، وتثمين الجهود المبذولة والتي تروم سبل الارتقاء بالمنظومة وخصوصا في مجالات التعليم الأولي، الدعم الاجتماعي، توسيع العرض المدرسي وتعويض المفكك، كما ثمّن النتائج المشرفة التي حققتها الجهة على مستوى الباكالوريا وبرنامج تحدي القراءة العربي، والتمكن من اللغات، والاستحقاقات الرياضية، داعيا أعضاء المجلس الإداري كل من موقع مسؤوليته إلى ضرورة الانخراط إلى جانب الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين في أجرأة وتنزيل المشاريع التربوية، والتعبئة الشاملة لتصبح قضايا التربية والتكوين من أولويات الشأن المحلي
من جهته قدم الدكتور محسن الزواق مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين عرضا مفصلا ومعززا بالمؤشرات الرقمية، معتبرا أن الحصيلة المؤقتة برسم السنة المالية المنتهية 2018 للأكاديمية حصيلة متميزة بجميع المقاييس حيث أن هذه الأكاديمية اعتمدت التدبير الرشيد والاستعمال الأمثل للموارد المتوفرة وفق مقاربة تشاركية تصاعدية الشيء الذي مكن من مواجهة الطلب المتزايد على التمدرس بحس تربوي عال يسمح بممازجة الجانب الكمي والجانب النوعي.
وبخصوص مشروعي برنامج العمل وميزانية الأكاديمية برسم السنة المالية 2019، والذي من أهم محدداتهما الالتزام بالتوجيهات الملكية السامية، وخاصة خطابي العرش وذكرى ثورة الملك والشعب الأخيرين، اللذيْن نصّا على برامج دقيقة للدعم المدرسي والحماية الاجتماعية للمتعلمين وتعميم وتطوير التعليم الأولي وتعزيز القيم المواطِنة، وكذا فتح آفاق تشغيل الشباب عبر ملاءمة التكوين لحاجات سوق الشغل، وهي ذات التوجيهات التي تضمّنها كلٌّ من منشور السيد رئيس الحكومة عدد 2018/14 بتاريخ 13 غشت 2018، ومشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. ثم برنامج عمل الوزارة متعدد السنوات (2017-2021) ، كما أكد السيد المدير أن الأكاديمية الجهوية للتربية قد سطّرت مشروع المالية برسم السنة المالية 2019 بدقة تامة، مراعية في ذلك المحددات التي سبق ذكرها، وفي احترام تام ومنسجم للعناصر المؤطرة لمشروعي برنامج العمل وميزانية الأكاديمية، تلك العناصر التي تم اختصارها في اثني عشر عنصرا مركزا هي بمثابة قاعدة أساس لتشييد مشروعي العمل والميزانية. وهي تِباعاً:
الوفاء بالتزامات الوزارة أمام أنظار صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
الوفاء بالتزامات الوزارة واتفاقياتها المبرمة مع شركاء المنظومة والسهر على تنفيذها بحكمة وحكامة.
أجرأة مشروع تطوير وتعميم التعليم الأولي، برهان تحقيق نسبة تمدرس 67% سنة 2021، تمهيدا لتعميمه بالتدرج في أفق 2027.
تقليص المعيقات السوسيو اقتصادية والتصدي لظاهرة الهدر المدرسي، عبر استحضار مستجدات مجال الدعم الاجتماعي المواكبة لبرنامج “تيسير” ومقادير المنح والإطعام المدرسي.
إيلاء التدابير ذات الأبعاد البيداغوجية والتربوية أولوية خاصة وفق منظور مندمج شمولي.
دعم مشاريع المؤسسات التعليمية وتأمين نفقات القرب اللازمة، ضماناً لتكريس منهجية تدبير القُرب للمؤسسة التعليمية.
توسيع العرض المدرسي، والعناية بجاذبية المدرسة بكل مرافقها، وترشيد تدبير الرأسمال البشري، بهدف محاربة الاكتظاظ وتوفير ظروف الاشتغال والتحصيل والإيواء.
توسيع شبكة مدارس “الفرصة الثانية” الجيل الجديد.
الوفاء بالتزامات الوزارة واتفاقياتها المبرمة مع شركاء المنظومة والسهر على تنفيذها بحكمة وحكامة.
مواصلة تنزيل برنامج العمل متعدد السنوات المنبثق عن الرؤية الاستراتيجية (برنامج 2017-2021).
مواصلة عملية تصفية الديون، لترسيخ الثقة بين المؤسسات والفاعلين الاقتصاديين.
تجويد الحكامة المالية بتقوية آليات التخطيط والبرمجة والتنسيق والمراقبة والافتحاص الداخلي والتواصل الدائم بين أعضاء الهيئة الآمرة بالصرف.
تكريس مبدأي الشفافية والوضوح، بتدقيق الحسابات وجعلها رهن إشارة المتدخّلين المتخصصين.
وعقب ذلك تم فتح تم فتح باب النقاش وتوزيع المداخلات على الحاضرين، وبعد مناقشة عميقة ومثمرة لما تضمنه العرض التدخلي، أعطيت الصلاحية للتصويت بشكل ديمقراطي ونزيه، حيث كان الإجماع سيد الموقف لفائدة المصادقة على مشروع مالية 2019 والأوراش التي تضمنها برنامج العمل.
وليكون الختام مسكا، خصص المجلس الإداري فقرة مفاجئة للاعتراف والتكريم، حيث كرّم بطلة برنامج تحدي القراءة العربي، التلميذة الأيقونة مريم أمجون، وقرر تقديم جائزة استحقاق لفائدة مدرستها مدرسة الداخلة بتيسة التابعة لمديرية تاونات، وهي عبارة عن تشييد مكتبة وتجهيزها بالكتب والأثاث الضروري من كراسي وطاولات ومعدات رقمية ومعلوماتية، تحمل اسم: مكتبة مريم أمجون، اعترافا وتقديرا وتوثيقا وتكريما.
وقبل إسدال الستار علىمجريات هذه الدورة الناجحة، رفع الحاضرون برقية الدعاء والولاء والإخلاص لراعيا التربية والتعليم والفكر والقيم، ملكنا الهمام محمد السادس نصره الله وأيده.
عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس.
عن موقع : فاس نيوز ميديا