اعتقلت الشرطة الفرنسية أكثر من 300 شخص في العاصمة باريس، السبت، قبيل ساعات على خروج مظاهرات دعت إليها حركة “السترات الصفراء” المناهضة للحكومة، وسط مخاوف من وقوع أعمال عنف.
وتم إغلاق المعالم الرئيسية في باريس والمتاجر الكبرى، بينما انتشر آلاف من رجال الشرطة في الشوارع، بعدما شهدت العاصمة الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي أسوأ أعمال شغب تجتاحها منذ عقود.
ونشرت السلطات نحو 89 ألف شرطي في مختلف أنحاء البلاد، من بينهم 8 آلاف في باريس، فضلا عن 12 مدرعة لقوات الدرك، لم تستخدم منذ أعمال الشغب التي شهدتها ضواحي باريس في 2005.
ورفعت المستشفيات هي الأخرى درجة يقظة أجهزتها وعناصرها استعدادا لاستقبال عدد كبير من المصابين الذين بلغ عددهم المئات، السبت الماضي.
وقالت صحيفة “لوموند” الفرنسية، السبت، إن أنفاس المواطنين والحكومة -على حد سواء- محبوسة منذ مساء الجمعة، حيث يتوقع أن تتجدد أعمال الشغب للأسبوع الرابع على التوالي، احتجاجا على ارتفاع تكاليف المعيشة.
وأوضحت أن أهم ما يميز يوم السبت في العاصمة الفرنسية هو التعبئة الشاملة من طرف السلطات الأمنية والحكومة لتجنب تكرار أحداث الفوضى، التي خلفت خسائر مادية جسيمة.
وكان متظاهرو “السترات الصفراء” قد عمدوا، السبت الماضي، إلى استخدام الوقود والمواد الكيماوية لإشعال النيران في الشوارع وعدد من المحلات التجارية والسيارات، وهو ما تخشى السلطات تكراره اليوم.
عن موقع : فاس نيوز ميديا