شهد مقر ولاية جهة فاس مكناس بالعاصمة العلمية للمملكة أمس السبت 8 دجنبر، تنظيم لقاء تواصليا حول المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة فاس-مكناس، ترأسها السيد الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية السيد محمد الدردوري، ووالي الجهة سعيد ازنيبر، فضلا عن عمال عمالات و أقاليم الجهة و ممثلي السلطات المحلية و عدد من المنتخبين .
و قدم السيد الدردوري المنسق الوطني للمبادرة عرضا مفصلا لمختلف برامج و أهداف المرحلة (2019-2023) والأهداف المتوخاة منها والفئات والبرامج التي سيتم التركيز عليها، مشددا على تظافر جهود الجميع لإنجاح هذا الورش الوطني الكبير الذي دشن انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 18 من ماي عام 2005.
و أكد الدردوري في عرضه على أهمية النسيج الجمعوي بمختلف أطيافه للنهوض بالمشاريع الكبرى، وفق التوجيهات السامية للملك محمد السادس خلال خطاب 29 من يوليوز 2018 الذي صادف الذكرى التاسعة عشرة لتربعه على عرش أسلافه المنعمين، الذي أكد خلاله على ضرورة تكريس مكتسبات المرحلتين الأولى و الثانية للنهوض بالمراحل المقبلة، و التركيز على تطوير الرأسمال البشري وقدرات الشباب لأجل النهوض بأوضاع الأجيال الصاعدة و تحسين الدخل و الإدماج الإقتصادي لرجال الغد.
و أوضح الدردوري أن المرحلة الحالية تتطلب التركيز جيدا من أجل تحقيق البرامج المسطرة، وذلك بإقامة لجان محلية على مستوى مختلف الجماعات المحلية بكل مدن و أقاليم الجهة، و كذا إحداث لجن إقليمية تشارك فيها جميع الفعاليات من جمعيات و منتخبين و رجال السلطة ، لاجل الوصول للأهداف المنشودة، ناهيك عن وضع الطفولة و الشباب اللذان يعتبران من صلب مبتغا كل البرامج ، مع السهر على توفير كل الظروف لتحقيق تنمية شاملة، تقضي على العجز والرفع من مستوى جودة الخدمات و مواكبة الاشخاص في وضعية مرض أو هشاشة .
و أعطى المنسق أرقام مفصلة عن التنمية البشرية مند انطلاقها عام 2005، حيث تم تحقيق 43 ألف مشروع بمبلغ مالي وصل إلى 43 مليار درهم، ساهمت المبادرة ب 28 مليار درهم، فك من خلالها العزلة عن الكثير من القرى و المداشر و تزويد الألاف من الاسر بشبكات الماء و الكهرباء بالعالم القروي، و إحداث مراكز صحية و دور للأمومة و دار الطالبة، و مراكز متعددة التخصصات الرياضية و دور الشباب و غيرها من المنشأت الحيوية.