تحت شعار : ” دور السيكودراما في تنمية مهارات الأطفال في وضعية صعبة ” تحتضن كل من العاصمة العلمية فاس والعاصمة الإسماعيلية مكناس الدورة السابعة لمهرجان جهة فاس مكناس الدولي لمسرح الطفل خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 21 دجنبر 2018 .
هذا المهرجان الذي يعود تاريخ انطلاقه إلى سنة 2012 والذي جعلت منه جمعية المسرح الشعبي والمحافظة على التراث ـ التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى خمسينات القرن الماضي ـ حدثا ثقافيا متجددا يرتبط بالقيم الثقافية لأبي الفنون وبالقيم الاجتماعية لكل من مدينتي فاس ومكناس ولتاريخ الفعل المسرحي بالمغرب قبل سبعة عقود لتجعل منه أداة نضالية من أجل الحرية والتحرر على يد نخبة من المثقفين والمبدعين، والذي يصادف هذه السنة انطلاق الحملة الإفريقية ـ من أجل مدن إفريقية بدون أطفال في وضعية الشارع ـ يوم السبت 24 نونبر 2018 ، حيث يؤكد المرصد الوطني لحقوق الطفل في بلاغ له التزام المغرب على جعل الرباط نموذجا بالنسبة للمغرب وإفريقيا وذلك بتوقيعه اتفاقية متعددة الأطراف مع كل من وزارة الصحة، وزارة الشباب والرياضة ، وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، وتنسيق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والمجلس الجماعي لمدينة الرباط، قصد إطلاق هذه الدينامية بكافة ربوع المملكة.
كما يؤكد البلاغ على ” إدراج قضية الطفولة في السياسة والحكومة، وكذا البرامج والمخططات التنموية بإفريقيا والمجالات الترابية المحلية، والمساهمة كذلك، في آخر المطاف، في القضاء على ظاهرة الأطفال في وضعية الشارع بالمدن والمجالات الترابية المحلية والجهوية بالدول الإفريقية “.
ولهذا الصدد سوف تتمحور كل أنشطة المهرجان حول هذا الموضوع والذي اخترنا له كشعار ” دور السيكودراما في تنمية مهارات الأطفال في وضعية صعبة ” إيمانا منا بالدور الذي يمكن للمسرح أن يلعبه في النهوض بوضعية الطفل الإفريقي عموما والطفل المغربي على وجه الخصوص.
ومن أجل إذكاء ثقافة الاعتراف لا يفوت إدارة المهرجان أن تربط هذه الدورة باسم المناضل والفنان المقتدر عبد الحميد القرقوري وهو أحد المسرحيين المغاربة الذين ارتبط اسمهم بهذا المهرجان منذ دورته الأولى لحرصه على ترسيخ الثقافة الفنية والتقليد المسرحي بين أطفال المغرب والارتقاء بهذا المهرجان إلى أن يصبح منارة حضارية على جهة فاس مكناس والمغرب بأكمله إلى جانب اشتغاله بالمسرح لما يناهز ستة عقود. إلى جانب العروض المسرحية التي سوف تقدم بكل من مدينتي فاس ومكناس، وسوف تنظم ورشات في تقنيات المسرح في العديد من مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالمدينتين لفائدة الأطفال في وضعية صعبة وكذا لمنشطي المؤسسات التعليمية بمدينة فاس.
كما ستعرف الدورة تنظيم ندوة علمية تحتضنها المدرسة الوطنية العليا للأساتذة بمدينة مكناس بمشاركة أساتذة باحثين في مجال المسرح والطفولة. وكذا توقيع إصدارات جديدة في مجال المسرح عموما ومسرح الطفل خصوصا.
عن : فاس نيوز ميديا
بلاغ صحفي