اهتمت أسبوعية “الأيام” بمذكرات المقاوم والزعيم اليساري محمد بن سعيد آيت يدر، التي لم تطبع بعد، واستعرض فيها كيف نجا من موت محقق بعد مغادرته بيت صديقه مايوحل بلقاسم، ضواحي كلميم، الذي عقد به لقاء سريا مع عناصر متعاطفة ومتعاونة مع المقاومة وجيش التحرير؛ إذ فوجئ حينها بعناصر تشهر أسلحتها في وجهه وتعلن أنها أتت لتصفيته.
وتحدث آيت إيدر ضمن مذكراته عن اعتقال الفقيه البصري وعمر بنجلون، اللذين حكم عليهما بالإعدام، ونظرا لكونه كان قد خرج إلى الجزائر، مرة ثانية، فقد كان مصيره مثل رفقائه وحكم عليه بالإعدام، لكن غيابيا.
وأورد الزعيم اليساري أن من جملة المحاولات التي قام بها لتوحيد الجيش، تحت قيادة مركزية واضحة، لقاءٌ دعا إليه علال الفاسي في العاصمة الإسبانية، وقد تكلف بإخراج الفقيه البصري وحسن صفي الدين وسعيد بونعيلات من الدار البيضاء، بما في ذلك تهييء جوازات سفر خاصة وتعيين الطائرة التي سيغادرون على متنها إلى مدريد.
وقال محمد بن سعيد آيت يدر: “في أكتوبر 1967 أخذني عبد الرحمان اليوسفي إلى مصحة للأمراض النفسية تقع نواحي العاصمة السويسرية جنيف متخصصة في معالجة أمراض فاقدي الذاكرة، ولم أكن واحدا منهم”.
” المشكل الذي عانيت منه ارتبط بنسيان ما يقع في الحاضر، كأن إرادتي وحافظتي صارتا ترفضان أي مزيد، كان شريط الأحداث يداهمني كل ليلة ويلقي بي في محنة نفسية لا تطاق، كان عليّ أن أخضع لراحة تامة وأن أبتعد عن أي نشاط سياسي، وأن أهتم بنفسي أكثر”، يردف المتحدث.
وعلاقة بـ”الحراك الفرنسي” ذكر سمير بودينار، رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، في حوار مع أسبوعية “الأيام”، أن أجواء الاحتجاج ساعدت الخطابات المتطرفة على البروز، وقد لاحظ الجميع كيف نشط اليمين المتطرف في استثمار احتجاجات اندلعت في الأصل ضد النسق النيوليبرالي في الاقتصاد ونتائجه الاجتماعية، محاولا الركوب عليه.
وأضاف الخبير ذاته أن الشراكة الاقتصادية بين المغرب وفرنسا قد تتأثر بحراك باريس. ويرى امحمد طلابي، في مقاربة فكرية لـ”السترات الصفراء”، أن الحركة ستحدث دعما نفسيا لكل الذين سوف يتحركون من أجل محاربة الفساد والاستبداد والتوزيع غير العادل للثروة، سواء داخل المغرب أو خارجه.
وتطرقت “الأيام” لكتاب “وصايا لهذا الزمن” لمؤلفه محمد عطيف، جمع فيه الكثير من المقولات ذات دلالة عميقة، أصحابها من المفكرين والأدباء والمبدعين والسياسيين، تجاوز عددهم المائة، وهي تجربة بدأت منذ عشر سنوات على صفحته الفيسبوكية، قبل أن يقرر تحت إلحاح الأصدقاء والمتابعين بفعل الأصداء الواسعة التي خلفتها أن يضمها في كتاب ورقي صدر حديثا.
“الأسبوع الصحفي” أوردت أن المغرب قرر الاستثمار في الغاز الموريتاني على الحدود مع السنغال، لتسهيل مشروعه الاستراتيجي مع نيجيريا في نقل الغاز عبر أنبوب يمر في المياه الأطلسية لموريتانيا، المعروف بـ”الأنبوب الغازي المغربي ـ النيجيري”.
ووقعت الرباط وأبوجا مذكرات أولية بشأن تكلفة الأنبوب، دون أن يتمكن الجانبان من تطوير مشاوراتهما، ويركز المغرب حاليا على بوابة نواكشوط، وهو يستثمر في المنطقة الحرة لنواذيبو، لتثبيت الطريق التجاري “الكركرات” الرابط بين البلدين، كما يطمح إلى تمويل خط من داخل “المناطق العازلة” لإنهاء الوضع القائم شرق الجدار الدفاعي ضد هجمات ميليشيات البوليساريو.
ووفق الأسبوعية ذاتها، فإن وزارة المالية بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع السماح للسائقين المعتقلين بشكل مفاجئ في مجال غرامات مخالفات قانون السير التي تسجل في حقهم، الذين يصبحون بناء على أحكام قضائية غيابية مبحوثا عنهم للإكراه البدني، بالأداء فورا ببطاقة الشباك البنكي.
وإلى “الوطن الآن” التي ورد بها أن عبد الحق بوكرون، مهندس خبير اقتصادي رئيس مقاولة بالجهة الشرقية، وصف المرسوم الوزاري الذي أصدرته حكومة العثماني بخصوص فرض ضرائب على استيراد مادة الحديد، بـ”الغبي والأحمق”، متوقعا أن تكون له تبعات على المستوى الاجتماعي والاستثماري.
وكتبت “الوطن الآن” كذلك أن كلية العلوم والتقنيات المحمدية، المنتمية إلى جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، نظمت الدورة الرابعة للسيول في منظومة الأودية حول موضوع “تدبير مخاطر الفيضانات في الوسط الحضري بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، بشراكة مع جامعة كيوتو ومركز الأبحاث والوقاية من الكوارث باليابان.
في هذا الصدد، قالت دليلة الأوديي، رئيسة اللجنة المنظمة أستاذة جامعية بكلية العلوم والتقنيات المحمدية خبيرة في الماء والتغيرات المناخية، إن ما يزيد عن 300 نقطة سوداء معرضة للفيضانات بالمغرب. وأفاد سامح أحمد قنطوش، أستاذ مصادر المياه بجامعة كيوتو اليابانية، بأن المغرب يشهد أعلى نسبة توحل بالسدود في العالم.
الختم مع “الأنباء المغربية” التي نشرت أن طلبة مغاربة يعكفون على تطوير سيارة تعمل بالطاقة الشمسية، أطلق عليها اسم “إليدورا 2″، ستكون الأولى من نوعها في المغرب والأكثر كفاءة في شمال إفريقيا، وستمكن المملكة من التنافس سنة 2019 في “بريدج ستون وورلد سولير شالنج” بأستراليا، أحد أهم المسابقات الدولية للسيارات التي تعمل بالطاقة الشمسية.
عن موقع : فاس نيوز ميديا