الاستغلال الجنسي للنساء من طرف المشعوذين
الدكتور عبد الجبار شكري
أستاذ باحث في علم الاجتماع وعلم النفس
باحث مشارك في مختبر الأبحاث والدراسات
كلية الآداب والعلوم الإنسانية الجديدة
– إن الاستغلال الجنسي الذي يمارسه على الزبائن من النساء يعد في حد ذاته مواقعة امرأةبدون رضاها لأنه لا يطلب منها ممارسة الجنس كرغبة في حد ذاتها وإنما يطلب منهاممارسة الجنس لأن ذلك يدخل ضمن طقوس السحر ويدخل ضمن شروط ” الجن “الذين سيقومون بإنجاز المهمة التي ترغب فيها المرأة وهذا يعد نصب واحتيال لممارسةالجنس من المشعوذ إذن فهذا النصب والاحتيال للممارسة الجنس يدخل ضمن الاغتصابالجنسي ، فالاغتصاب الجنسي للمرأة هو ممارسة الجنس معها بدون رضاها إما بواسطةالعنف أو الاحتيال والنصب أو التهديد.
– هناك فئتين من النساء الذين يقبلن بممارسة الجنس مع المشعوذ :
الفئة الأولى من النساء يمارسن الجنس مع المشعوذ برضاهن من أجل إرضائه لتحقيق مطالبها بدون أن يطلب منها مقابل مادي ، ومن أجل يشتغل بإخلاص وجدية لتحقيق مطالبها السحرية. وهذه الفئة من النساء تعتبرن شريكات للمشعوذ في العملية الجنسية .
الفئة الثانية من النساء وهي تلك التي لا ترغب في ممارسة الجنس مع المشعوذ إما لكونها متزوجة أو لكونها متدينة أو لكونها لم يعجبها المشعوذ كنموذج ذكوري فتقبل على ممارسة الجنس مع المشعوذ مرغمة على ذلك تحت ضغط النصب والاحتيال أو تحت ضغط الحاجة. وهؤلاء يعتبرن ضحايا الاستغلال الجنسي من طرف المشعوذ.
– إن الفئة الثانية من النساء التي ذكرتها سابق والتي تعتبرن ضحايا لا ترغبن في الأصل بممارسة الجنس ولكن نتيجة لخصوصيتهن النفسية وهي كالتالي:
أولا الاعتقاد المطلق في صحة وصدق الشعوذة والثقة الغير المحدودة في المشعوذ.
ثانيا الرغبة الملحة في تحقيق المهمة التي أتين من أجلها.
أما الخصوصيةالاجتماعية التي تتميزن بها فهي:
اولا أنهن يعشن في وضع اجتماعي غير مرغوب فيه إما الصراع مع الزوج أو الرغبة في الزواج أو التعرض لأذى من طرف أشخاص.
ثانيا القهر الاجتماعي الذي يعيشونه في الأسرة أو الحي أو العمل
– في هذه الحالة لايمكن للجنس أن يكون علاجا نفسيا بقدر ما يكون مسببا لمعاناة نفسية ، لكن من الممكنللجنس في بعض الحالات أن يكون علاجا نفسيا إذا تم برغبة المرأة ورضاها ولكن ليس مع المشعوذ ذاته لأن المشعوذأصلا لا يستخدم الجنس من أجل العلاج وإنما يستخدمه لإشباع رغبته الجنسية فقط.
عن موقع : فاس نيوز ميديا