بعد توصله بعدة تظلمات متعلقة بتكليفات مجحفة تضرب في الصميم الاستقرار النفسي والاجتماعي للشغيلة التعليمية دون مراعاة لظروفهم الاجتماعية والتزاماتهم الأسرية، مما يضطر البعض منهم قطع مسافات تزيد عن200 كلم ذهابا وإيابا كالتكليف الذي تم من جماعة آيت السبع إلى جماعة الدار الحمراء وتكليف أستاذة حامل من عين شكاك إلى رباط الخير ومن صفرو الى رأس تبودة ثم إلى رباط الخير، وبعد مراسلته المديرية الإقليمية بتاريخ 7 نونبر 2018 وتنبيهها إلى خطورة هذه الإجراءات وما سيترتب عنها من احتقان، وعلى اثر زيارات عدة ولقاءات جمة مع الإدارة لم تسفر سوى عن الإصرار والتمسك بهذه التكليفات التي يفتقر مدبروها إلى روح الإبداع واللمسة الإنسانية، بل والاستمرار في تحويل الإقليم إلى لعبة شطرنج باعتماد الحلول السهلة والجاهزة بضم عدة مستويات في القسم الواحد تحت مبررات واهية،علما أن مصلحة التلميذ تحصل بتحقيق الجودة وأن المصلحة الوحيدة المحققة في هذا التدبير تتم على حساب التلميذ والأمن النفسي والمادي للمدرس، ولما تأكد للمكتب سوء تدبير المديرية لمواردها البشرية وتغطية المناصب الشاغرة بعدما تعمدت التعتيم على مناصب الجذب خصوصا ببلديتي صفرو والبهاليل للتباري عليها في الحركة الوطنية وهذا ما تبرزه النتائج الهزيلة التي أعلنت عنها الوزارة مؤخرا، عقد المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو يوم الاثنين 3 0دجنبر 2018 اجتماعا استثنائيا لمدارسة حيثيات هذه الإجراءات التعسفية ونتائج الحركة الوطنية، فقرر الإعلان عن ما يلي :
- رفضه للتكليفات الغريبة والمفجعة التي أسندت لأساتذة وأستاذات يقطعون على إثرها يوميا عرض الإقليم وطوله، قد لا يقطعها كبار مسؤولي المديرية إلا في أحيان معدودة من الموسم الدراسي بسيارات الدولة وبتعويضات خيالية توزع على المقاس.
- تعبيره عن أسفه لما وصل إليه الوضع من صلف في التعامل مع المورد البشري كجهاز آلي وليس كإنسان ذو أحاسيس ومشاعر في الوقت الذي يجلس فيه البعض وراء المكاتب المكيفة لا يتهددهم شبح ما يسمى “التكليفات”.
- شجبه لعملية الضم التي بلغت أربع مستويات (فرنسية- عربية) في القسم الواحد، مما يضرب في العمق مصلحة التلميذ التي تدعي الإدارة حمايتها.
- رفضه لمخرجات الحركة الوطنية، والتي جاءت مخيبة لآمال نساء ورجال التعليم بالإقليم خصوصا أصحاب الاستحقاق، ومطالبته بإجراء حركة إقليمية وجهوية لتدارك الخلل، وتحميله المسؤولية للمديرية الإقليمية في عدم الإفصاح والاعلان عن المناصب الشاغرة خصوصا في مناطق الجذب.
- دعوته كل المتضررين من التكليفات ونتائج الحركة تقديم طعون في الآجال القانونية وموافاته بنسخ منها.
- اعتباره إقحام عملية التبادل في الحركة الانتقالية بطريقة ملتبسة أمرا مثيرا للشكوك.
- استنكاره للاقتطاعات المفاجئة، والتي مست أجور الموظفين من نساء ورجال التعليم، ومطالبته الإدارة الإفصاح عن سبب هذا الإجراء اللاقانوني.
وإيمانا منه بضرورة إيجاد حلول عادلة ومعقولة ومنصفة تراعي الحاجات النفسية والاجتماعية للمتضررين، فقد قرر المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم لإقليم صفرو، بمعية مكاتبه المحلية القيام بالخطوة النضالية التالية: - وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 19 دجنبر 2018 بمقر المديرية الإقليمية بصفرو ابتداء من الساعة 12:30.
- إطلاق عريضة احتجاجية في نفس اليوم ضد التكليفات المجحفة والنتائج الهزيلة للحركة الانتقالية.
بيان للمكتب الإقليمي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بصفرو.
عن موقع : فاس نيوز ميديا