كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، تفاصيل جديدة عن المواطن السويسري الذي اعتقله المكتب بمراكش على خلفية جريمة إمليل الإرهابية، حيث يشتبه في تورطه في قضية قتل الطالبتين الإسكندنافيتين.
وقال الخيام، في تصريح لصحيفتي “تريبيون دو جنيف” و “فانت كاتر أور” السويسريتين، إن هذا المواطن السويسري-الإسباني شارك في اجتماعات سرية عدة مع أعضاء من الخلية المفككة والمتورطة في ذبح السائحتين.
وأضاف، “هذا الشخص غير متورط بشكل مباشر في العملية، لكنه كان يعرف منفذي الجريمة، وشاهدوا معا أشرطة لداعش، كما كان على اتصال مع أحد عناصر داعش في سوريا عبر رسائل تلغرام”.
وتابع الخيام، “التقى بهذا العنصر في سويسرا، حيث أطلعه على مقاطع فيديو عن قطع الرؤوس”.
وكشف المسؤول الأمني المغربي أن السويسري كان يخطط، مع الأعضاء الآخرين في الخلية التي تم تفكيكها، للقيام بأعمال إرهابية على الأراضي المغربية تستهدف الأجهزة الأمنية أو السياح، مشيرا إلى أن المشتبه به درب بعض الأعضاء على إطلاق النار بخراطيش فارغة بأحد الحقول، وكذلك تجنيد أفراد من جنوب الصحراء كان ينوي ضمهم إلى فروع داعش في شمال مالي.
وكان المواطن السويسري، الذي تطرف في جنيف، قد وصل إلى المغرب سنة 2015.
تبقى الإشارة أن السويسري الموقوف شاب لا يتجاوز عمره 25 عاما، متزوج من مغربية وله طفل عمره سنتان، وبأنه تعرف على زوجته في المغرب سنة 2016، وقررا العيش بين المغرب وسويسرا، قبل أن يحصل على بطاقة الإقامة في مراكش عام 2017، حسب مصادر صحفية.
ووفق المصدر، فإن عائلة السويسري تنفي عنه التطرف الديني، فهو لا يمانع في الجلوس على مائدة مع والدته المسيحية التي تضع قنينة الخمر، ويجلس مع أشقائه الذين يتناولون لحم الخنزير.
عن موقع : فاس نيوزو ميديا