مشهد غريب ذلك الذي تشهده العديد من الانهار و الوديان بإقليم تاونات، حيث تبدو من النظرة الأولى و كأنها أودية من النفط إلا أنها في الحقيقة مليئة بفضلات معاصر الزيتون(المرج)السامة التي حولت لون مياه واد ورغة الذي يصب في سد الوحدة أكبر سد في المغرب إلى لون أسود داكن لم يشهد له مثيل من قبل.
هته السموم الناجمة عن المعاصر التي تعمل دون معايير بيئية يهدد الحياة المائية بالواد المذكور، فيما أصبح السكان القرويين بالإقليم الذين دأبوا على استعمال مجاري مياه الأنهار و الوديان متخوفون من أن تنتقل تداعيات هذا التلوث الخطير إلى الحياة البرية و تسبب لهم أزمة كبيرة و خطر على صحة ماشيتهم التي تتورد من مياه هذه المجاري، خاصة و أن الكثير من الساكنة يتحدثون عن تغير طعم ورائحة مياه الشرب، الذي تغير بشكل مفاجئ في الآونة الأخيرة، وأصبح بطعم الزيت ورائحة مرج الويتون.
عن: فاس نيوز ميديا