تعيش بعض الأحزاب السياسية حروبا طاحنة فيما بينها تارة باسم الدفاع عن حقوق الشعب وتارة اخرى باسم محاربة الفساد وتارة أخرى باسم محاربة سراويل الجينز وهلما جرا…
فالاحزاب التي شاركت وسبق لها ان شاركت في تدبير الشأن العام الحكومي والمحلي، لا يمكن لها ان تصنع لنا أكثر مما صنعته، ولا يمكن ان تنطلي علينا حروبها وشعاراتها…
لقد صنعوا لنا البطالة والفقر والجريمة والتخلف وكرسوا الزبونية والمحسوبية وأفسدوا الادارة وسمعتها وخطفوا أحلام الشباب… وطحنوا جودة الخدمات العمومية والتعليم وجعلوا من الفساد ثقافة قائمة بذاتها… واصبح قياديوها من كبار الاقطاعيين والمخمليين يملكون عقارات وضيعات وفيلات شاطئية، واخرى جبلية، وصنعوا لنا قوانين على مقاسهم ومقاس أمزجتهم ومقاس مؤسسات البنوك الدولية ، بينما أبنائهم يتمخمخون في البعثات الخارجية والسفريات من عاصمة الى أخرى..
لن نصوت عليكم ولن نرهن بلادنا في ايادي اثبتت من خلال سلوكها وممارستها انها معادية للوطن والمواطن ومؤيدة لكل المشاريع الطاحنة لحقوق المواطن وسمعة الوطن…
سنصوت بكثافة لجيل جديد من الشباب الذي ينتمي للطبقات الكادحة والمتوسطة…
صراعاتكم لن ولن تلهينا على القضايا الجوهرية التي تهم بلادنا وتهم مستقبل المغاربة….
الواقع الذي يتواجد عليه مغرب اليوم هو من صناعتكم انتم…
ولم ياتي من تلقاء نفسه …
لديكم خططكم في استغلال سذاجة الناس واستمالة أصواتهم ، ولدينا خططنا لعزلكم من مسؤولية تدبير الشأن العام الحكومي والمحلي ومحاسبتكم حسابا عسيرا..
بقلم: محمد القاضي/ تاونات
عن: فاس نيوز ميديا