عاد القايد صالح، نائب وزير الدفاع الجزائري وقائد أركان الجيش إلى شن هجوم آخر وبلهجة حادة ضد جنرالات سابقين، طالبوا المؤسسة العسكرية في البلاد بالتعاطي مع مستجدات الساحة السياسية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية في الجزائر والتي تجرى في أبريل المقبل.
وقال القايد صالح، في خطاب وصف بالناري الثلاثاء 8 يناير، على هامش اليوم الثالث من زيارته للناحية العسكرية الثانية، “إنني أحرص بهذه المناسبة على التذكير، بل، التنبيه مرة أخرى إلى مسألة هامة … تتمثل في تعود بعض الأشخاص وبعض الأطراف، ممن تحركهم الطموحات المفرطة والنوايا السيئة، مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، على أن يحاولوا إصدار أحكام مسبقة ليست لها أيـة مصداقية إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من الانتخابات الرئاسية، ويمنحون أنفسهم حتى الحق في التحدث باِسمها، باستغلال كافة السبـل، لاسيما وسائل الإعلام..”.
وحسب موقع TSA الجزائري، فقد وصف قائد أركان الجيش الجزائري، العسكريين المتقاعدين بـ”الرهط”، وأضاف في تصريحاته “هذا الطموح الذي تولد عن ذهنيات ونفوس تغلبت عليها الأنانية وأعمى بصيرتها داء الجحود، لمؤسسة عريقة وجدوا لديها كل الرعاية والعناية، فتربوا في حضنها وكبروا في صفوفها، واستفادوا من فرص التعليم والتكوين داخل الوطن وخارجه، وبقوا طيلة حياتهم المهنية يمارسون وظائف عادية، لا تؤهلهم إلى التفكير والطموح إلى ما هو أكثر بل أعظم..”.
وفي ظل هذا الصراع الشرس الذي تشهده الساحة السياسية الجزائرية، والانشقاقات الذي تضرب في العمق قيادات عسكرية في البلاد، يرى مراقبون أن الغموض والضبابية يسيطران على المشهد السياسي الجزائري، في ظل وضع صحي متدهور للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وعلى مقربة من استحقاقات انتخابية منتظرة شهر أبريل المقبل.
عن موقع: فاس نيوز ميديا