حدثنا شيخ محلة جماعة مكناس قال: عقدت نذرا نذرته على ذمتي، ومشيت سعيا للوفاء به ثلاث سنوات، لكنه بقي قولا مملحا، و قرص دواء مسكنا، بطعم مقولة (مات وفي نفسه شيء من حتى…). ليلة، اجتمعت عصبة الأغلبية في حلقة حلم منام دورة .
فكان يا ما كان حضور قاضي القضاة فوجد الرَهط كثر، وهم في نزاع بين مرغد ومزبد، قال: من منكم شيخ المحلة، فقام القصي في مرمى عين الجلوس، الطامع في ترقية وفية، فقال: أنا موجود و أفكر بالصوت العالي. قال: آخر، من قرب رأس موضع وعد النذر لا، بل أنا ويدي لم تكف يوما عن رفع المساندة والدعم. حين تكلم القريب ولملم القول، عرف قاضي قضاة من تحريك اليد علوا، واستعمال أصبع تحية الشهادة بيانا سليما على المقارعة والبرهان، أنه هو الإسم الواعد بنذر تنمية مدينة وساكنة.
قفز المشاكس في اليسار وأخذ نقطة نظام و قال ، وما نحن هنا بفاعلين؟، هل جئنا لنتجاذب المذاكرة واللغو في الكلام؟، هنا تفتحت العيون للإنصات والمشاهدة قبل الأذان، وبدا نقل شكاوي ساكنة بالمباشر، وقاضي القضاة يحصي الصغيرة قبل الكبيرة . أنهى نقطة نظامه، وما كنا بحلم الأمل مفسرين ولا ساكنين. قال قاضي القضاة: اهبطوا ليلا أرض الهوامش، واشهدوا على نجوم الليل مصابيح بدل الإنارة، ونالوا من الخوف خيفة، واستمعوا للناس حيطة، ولا تكونوا مثل الحلاج باع الدرهم واشترى الكينونة.
حين حدثنا شيخ محلة مكناس قال: قام قاضي القضاة وقوفا، ولملم كنانيشه لمًا، عقد على جبينه ألما حانقا،و على ملامحه بدت مدينة وساكنة في انتظار القطار. قال قاضي القضاة بكلام غير رضي: صه !!! لكم جميعا، لقد عجزتم عن بناء ورش الأفعال العاملة، واستعملتم حروف الجر هدرا لزمن التنمية و تسويقا لحلم يقظة، ونلتم حكم ما سد الخبر من أمل تنمية ، وقصرتم في الحج إليها وطلب العون بالترافع ، شغلتكم المشاكل الداخلية عن عمل تفعيل برنامج جماعة، فما الكرسي إلا جلد ناعم، ويتحرك من الأمام إلى الوراء. وما التسيير إلا أمانة منتزعة من صوت ساكنة.
فلما سمع الكلام شيخ محلة جماعة مكناس ، وعلم منه الخطاب بالتشفير و المرموز، قال: لقد سمعنا حجتك ونقدك، فما لك إلا أن تقبل معذرتنا، وينال قلبك رفقا بنا ، و تمن علينا عطفا وبراءة، فإن رأيت أن تحسن لنا ، أمددنا وقتا من بضعة عشرة ثلاث سنوات، نحسن رؤية النجاح، وننمي التنمية زكاة، ونطمح بتحقيق بقية المكاسب. قال قاضي القضاة بعد أن عرف بهذه المطالب، وقبل الالتماس المتكرر، موعدنا 2021 إن شاء الله، حينها انفض الجمع سلاما و أمنا و أمانا، ورفع شيخ محلة الجماعة الرأس عاليا وبسط يده للجميع.
هذه مكناس يا قاضي القضاة تعيش فاقة تنمية تفاعلية مع الساكنة، لا نبحث عن كيف كانت، ولا كيف أصبح شكلها وخابت صنعتها، بل أملنا في النذر السبقي والتزام أمانة الوعد. هذه مكناس يا قاضي القضاة تحتاج دعما فوق طاقة العادة. هذه مكناس يا شيخ المحلة تقول : لا تستمهلني كثيرا ، وألتمس فتح تنمية حقيقية.
بقلم: ذ محسن الأكرمين / مكناس
عن: فاس نيوز ميديا