مقالة رأي :
(صرنا ننشر الفضائح ونبرع في التباكي عليها، وكأن المغرب لوحده في العالم من يقع فيه مثل هذه الأعمال المشينة للإنسانية، وكأن ليس في المغرب ما نفتخر به ونرفع الرأس أمام الأمم سواء المتقدمة منها أو المتأخرة.
لست أدري لماذا في أمريكا كأكبر قوة عظمى، تطوى مشاكل كبرى، حتى في وسائل الإعلام، ناهيك عن الوسائط الإجتماعية، وإن تعلق الأمر بالعنصرية، او القتل بالسلاح الرشاش وسط الجامعات؟.
ولست أدري تطوى مشكلة احتجاز لعائلة من أب لسنين، حتى نرى العائلة في وضع يندى له الجبين؟.
ولست أدري لمشاكل أخرى يجعل لها الإعلام العالمي حيزا ضيقا وإن تعلق الأمر بزنا المحارم، أو القتل العمد و العنصرية المتغطرسة عندهم؟.
انا هنا ليس لغض الطرف عما يقع هنا وهناك، بل للتنبيه أنه على القضاء تطبيق القانون على كل من يقوم بأعمال إجرامية أو إرهابية تمس بتماسكنا المجتمعي والأسري ، و لعدم نشرغسيلنا على مواقع التواصل الإجتماعي، بهدف حسابات سياسية، أو أجندات خارجية أو غيرها من الدوافع التي في آخر المقام لن تزيدنا الا كراهية لبعضنا البعض، وعدوانية تجاه من يخالفنا الرأي، ويزيد شرخا في تماسكنا الإجتماعي، ويلهينا عن قيمنا الإجتماعية، وعما يزخر به وطننا من ثروات فكرية ومجهودات جماعية، يمكنها أن تزيد بنا في طريق النمو.
لأنه في الأخير كلنا مسؤولون لما وصلنا إليه، وبإمكاننا جميعا الرقي بالمجتمع، إن نحن ارتقينا بدورنا في الاسرة والعمل والشارع.)
بقلم : جمال الزايدي
عن موقع : فاس نيوز ميديا