سؤال عريض ما يزال يتردد منذ سنوات، هو لماذا لم يتم إحداث مندوبية إقليمية للسياحة بتاونات؟ ذلك على خلفية ما يزخر به الإقليم من مواقع طبيعية خلابة وثروات نباتية ومائية وحيوانية وسمكية، ومن تنوع في التضاريس والمناخ، ومآثر تاريخية وزوايا وفنون شعبية فولكلورية، وصناعة تقليدية وحرف ومهارات متنوعة، ومجالات لصيد وقنص الحيوانات والطيور البرية، وجبال ومغارات وغابات، و جبال شاهقة مكسوة بالثلوج، إلى وديان عظيمة تنضح بالمياه العذبة الدفاقة، إلى سهول شاسعة تشكل بساطات خضراء تريح العين و تفرح القلب ، و سدود و بحيرات تلية و عيون وغيرها من الفضاءات ذات حمولة ثقافية أصيلة وموروث إيكولوجي متميز، وذات طابع اكتشافي في أعماق الطبيعة ، كما بين منتجع بوعادل حيث المياه العذبة، و قلعة امركو التي تحكي في صمت ذكريات و تاريخ المرابطين، و غابات الودكة و إفران حيث غطاء غابوي خصب، و متنوع و سدود و بحيرات تلية ، و مهرجانات، الفروسية بتيسة و السنوسية بقري ابامحمد، و المهرجان الوطني للتين و المهرجان الوطني لفنون العيطة الجبلـية و مواسم دينية، موسم مولاي بوشتى الخمار و مولاي العربي الدرقاوي و سيدي امحمد بلحسن و سيدي بوزيد.
لكن المؤسف و رغم ذلك كله، فالسياحة بتاونات لم تأخذ ما تستحق من عناية و لا حضيت بما يلزم من رعاية .
بقلم: عادل العزيزي / تاونات
عن: فاس نيوز ميديا