اتهم الرئيس السوداني عمر البشير من وصفهم بـ “المندسين” بقتل المحتجين خلال التظاهرات التي تشهدها البلاد.
وقال في خطاب ألقاه أمام حشد بولاية النيل الأبيض إنهم يستخدمون أسلحة غير موجودة في السودان.
وتجددت الاحتجاجات المناوئة لحكومة البشير في العاصمة السودانية الخرطوم، كما خرج المئات من الأشخاص في مدينة أم درمان في مسيرة سلمية مرددين شعارات تطالب بإسقاط الحكومة .
وقد استخدمت الشرطة السودانية الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في مدينة أم درمان، كما اعتقلت السلطات الأمنية عددا كبيرا من المحتجين.
وانتشرت قوات الأمن بكثافة في الطرقات المؤدية إلى مقر البرلمان في العاصمة الخرطوم، حيث يعتزم المحتجون تقديم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس البشير عن السلطة.
وجدد الرئيس السوداني دعوته للمحتجين والقوى السياسية بالاستعداد للانتخابات المقررة في عام ألفين وعشرين.
وأضاف أن حكومته لن تبدل “المبادئ والشريعة الإسلامية” وأنها ستستمر بذات النهج بالرغم من الحصار الاقتصادي والإعلامي والدبلوماسي المفروض على بلاده من قبل القوى المعادية للإسلام، على حد تعبيره.
وكان تجمع المهنيين السودانيين قد دعا إلى تنظيم مظاهرات تتحرك صوب مقر البرلمان، لتقديم المذكرة التي تطالب بتنحي الرئيس.
ويواجه البشير، الموجود في سدة الحكم منذ نحو 30 عاما، احتجاجات غير مسبوقة تطالبه بالتنحي عن السلطة.
وقال إن تلك الاحتجاجات لن تجبره على ترك منصبه، وإنه لن يغادر منصبه إلا عن طريق الانتخابات.
ويشهد السودان موجة مظاهرات واسعة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول، بدأت للاحتجاج على ارتفاع الأسعار، ثم تصاعدت حدتها لتطالب بتنحي البشير.
وأثارت طريقة تعامل الحكومة مع المظاهرات انتقادات دولية.
وأعلن مسؤولون مقتل 26 شخصا خلال الاحتجاجات، من بينهم اثنان من أفراد الأمن، لكن منظمة العفو الدولية تقول إن حصيلة القتلى تجاوزت 40 شخصا.
ووجهت اتهامات للشرطة باستخدام الذخيرة الحية ضد متظاهرين. لكن السلطات نفت صحة ذلك، وقالت إنها استخدمت قنابل الغاز لتفريق المحتجين.
عن موقع : فاس نيوز ميديا