تمكنت الأجهزة الأمنية التونسية من تفكيك خلية تكفيرية بايعت تنظيم “داعش” الإرهابي، كانت تنشط بولاية القصرين (وسط غرب تونس)، وإيقاف 8 من عناصرها.
وأفادت وزارة الداخلية التونسية في بلاغ لها اليوم الأربعاء، أن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني، تمكنت يوم 18 يناير الجاري، من تفكيك الخلية التكفيرية المذكورة، “إثر تحريات فنية وميدانية معمقة”.
وأوضح المصدر أن الخلية التكفيرية تولت، بالتنسيق مع عناصر إرهابية توجد في حالة الفرار بالجبال التونسية، رصد وتعقب أحد السياسيين والنقابيين وعدد من الأمنيين بالجهة، بغاية استهدافهم بالتصفية، إلى جانب تخطيط عناصرها لاختطاف رجلي أعمال للمساومة بهما لاحقا في ما ي عرف بـ “الإحتطاب”.
وأضاف البيان أن الخلية قامت كذلك برصد عملية نقل أموال بين إحدى الشركات وفرع بنكي بالجهة بغاية السطو عليها، إلى جانب تورط بعض أفراد هذه الخلية في إطلاق النار على دورية أمنية وسط مدينة القصرين يوم 29 نونبر 2018.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه العملية النوعية والإستباقية، تمت تحت إشراف مباشر من النيابة العامة بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب، مضيفة أن الأبحاث ما زالت متواصلة على صعيد الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب والجرائم المنظمة والماسة بسلامة التراب الوطني.
وكانت الأجهزة الأمنية التونسية قد قامت يوم 3 يناير الجاري بعملية مداهمة لأحد المنازل في مدينة جلمة بولاية سيدي بوزيد، حيث كان يتحصن إرهابيان، قاما بتفجير نفسيهما خلال تبادل لإطلاق النار مع الوحدات الأمنية”. وأفاد ناطق رسمي بأن أحد الانتحاريين هو قائد “كتيبة التوحيد والجهاد” الإرهابية، والعقل المدبر لمخطط يتضمن القيام بعمليات نوعية ضد أمنيين والسيطرة على سيدى بوزيد (260 كلم جنوب تونس العاصمة) وإقامة “إمارة اسلامية” فيها.
و.م.ع
عن موقع: فاس نيوز ميديا