افتتح بفضاء معهد سرفانطيس بفاس ، مساء أمس الأربعاء ، معرض فني بعنوان “مربعات بحمولة تاريخية”، بحضور عدد من هواة وعشاق الفن.
ويروم المعرض المتنقل الذي يستمر حتى 28 فبراير المقبل، التعريف بغنى التراث والهوية التاريخية والثقافية للمملكة المغربية، من خلال 130 لوحة أخاذة جمعها الباحث الجامعي الإسباني أنطونيو رييس والفنان والمبدع الخزفي المغربي أمين البختي.
وفي كلمة افتتاحية، قال مدير معهد سرفانطيس بفاس أوسكار بويول إن “شمال المغرب يختزن تراثا من قيمة كبيرة يمكن ملاحظته بالعين المجردة، لكنه غير معروف بالقدر الكافي”.
وأضاف أن “الأمر يتعلق بزليج من أصل إسباني تم استخدامه طوال القرنين ال19 وال20، كعنصر لتزيين الواجهات وداخل المنازل الجديدة التي ظهرت مع نمو وتوسع المدينة، أو خلال تحول البيوت في المدينة العتيقة”.
وأوضح أن مربعات الزليج هاته “وإن كان معظمها قاوم لفترات طويلة من الزمن، فإنها لم تكن أبدا موضوع دراسة مفصلة أو فهرسة شاملة ومكتملة كتلك التي تقدم اليوم عبر هذا المعرض”.
ومن جانبه، أبرز مندوب المعرض أنطونيو رييس أن “كافة قطع الزليج المعروضة مصدرها شمال المغرب بعد أن أعيد إنتاجها ببلنسية في إسبانيا”.
وأوضح أن معظم هذه الأعمال التي هي من أصل أندلسي، تم جمعها بطنجة وتطوان والعرائش، مسجلا أن المعرض أسبق بدراسة تاريخية لتحديد فهرسة محتوياته.
وكان المعرض الذي تطلب ثلاث سنوات من العمل والبحث، قد حط الرحال بتطوان قبل حلوله بفاس، على أن يعرج على الدار البيضاء في أبريل المقبل ثم طنجة في الشهر الموالي.
و.م.ع
عن موقع: فاس نيوز ميديا