مكناس: احتلال الملك العام و التضيق على حرية المواطنين إلى متى؟

وأنت تتجول بشوارع و أزقة مكناس الحاضرة الإسماعيلية، يثير انتباهك ظاهرة غريبة أصبحت و كأنها عرف عام بالمدينة، الظاهرة تتجلى في إحتلال الملك العمومي خصوصا تلك التي تخص المقاهي التي احتلت الأرصفة الخاصة بالراجلين بكل الشوارع سواء بالمدينة الجديدة أو أحياء المدينة القديمة و الشعبية التي أصبحت من بين شروط الراحة التي تقدمها لزبنائها تنصيب مظلات و كراسي على مساحات خاصة بالراجلين، كشارع خالد بن الوليد الفاصل بين حي الهواء الجميل و برج مولاي عمر.

ومن بين الأشياء التي تزيد من معاناة المواطنين و تضيق من حرية تجوالهم و جود سيارات متوقفة بجانب الطريق، ما يجعل المارة مضطرين إلى الانتقال إلى الضفة المقابلة، ولا يتعدى الأمر بضعة أمتار أو خطوات حتى يصادف مقهى أخرى قد تفننت هي الأخرى في الترامي والسطو على الملك العام.

و من بين ما تخلفه هذه الظاهرة منع الأشخاص في وضعية إعاقة من ممارسة حقهم الطبيعي و التجوال في مسالكم الخاصة، إضافة إلى استفحال الظاهرة في ارتفاع حوادث سير لا سيما في صفوف الراجلين الذين يضطرون إلى تقاسم الطريق مع السيارات.ليبقى السؤال مطروحا، من المسؤول عن تفشي الظاهرة، و من بإمكانه تخليص المدينة من هذه الظاهرة التي تنخر اقتصادها السياحي و تشوه جماليتها؟

عن: فاس نيوز ميديا