عجيب أمرك أيها الليبرالي العربي:
العُري في قاموسك حرية شخصية لا ينبغي الوقوف في طريقها، بينما النقاب تخلف ورجعية يجب أن تتصدى لها الدولة….
تصدّع الرؤوس بالمناداة بحياة ديموقراطية واحتكام إلى الصناديق، لكن إن جاءت الرياح بما لا تشتهي سفينتك، وربح فيها صاحب هوية دينية صرخت ثانية وقلت: لن يحكمنا رجال دين…
تطالب أبد الدهر بحرية الفكر والأقلام، ولكن إذا تعرض خصومك الإسلاميون للقمع والإقصاء وتكسير الأقلام أيّدتَ صنيع الطغاة مُرحِّبا…
حصرت ليبراليتك في إطار رفع القيود الدينية ومواجهتها وتطرح في سبيل ذلك أجرأ أطروحاتك وأشدها قسوة، فإذا ما تعلق الأمر بنظام الدولة القمعي والفساد السياسي والاقتصادي تغض الطرف وتلين الخطاب….
تندد بكل رؤية إسلامية لنهضة المجتمع، بينما أنت لا تمتلك أي رؤية إصلاحية سوى الصراخ على المنابر الإعلامية والصحف الصفراء…
بقلم الكاتبية الأردنية إحسان الفقيه
عن موقع : فاس نيوز ميديا