تشهد العلاقات بين باريس وروما توترا شديدا منذ تولي ائتلاف من اليمين والشعبويين الحكم في ايطاليا في يونيو 2018. وقد عبر مسؤولون ايطاليون علنا عن تأييدهم لحركة “السترات الصفر” التي تهز فرنسا وتزعزع سلطة الرئيس ماكرون.
وآخر فصول هذا التوتر التصريح اللاذع لوزير الداخلية الايطالي الذي يأمل أن يتحرر الفرنسيون من رئيس وصفه ب” بالغ السوء”. صحيفة “لوفيغارو” وتحت عنوان ” في إيطاليا، دي مايو يقوم بحملة على حساب فرنسا” توقفت عند مساعي رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي لاحتواء الأزمة بين بلاده وفرنسا والتحذير من تداعياتها، حيث أعرب كونتي عن مخاوفه من عزل إيطاليا وقال صراحة: ” إذا واصلنا على هذا المنوال، فسنبقى حقيقة لوحدنا”.
رئيس الوزراء الإيطالي- تتابع اليومية الفرنسية- يعرف كيف أن معاهدة “إكس لاشابيل” التي وقّعتها ألمانيا وفرنسا يوم الثلاثاء في 22/01/2019 لتعزيز التعاون بين البلدين وإنعاش الاتحاد الأوروبي، تسجل عزلة إيطاليا اوروبيا.
“لوفيغارو” توقفت في هذا السياق عند تصريح وزير الداخلية الإيطالي ماتيو سالفيني الذي يتولى أيضا منصب نائب رئيس الحكومة وزعيم حزب الرابطة (اقصى اليمين) والذي أعرب عن أمله في أن يتحرر الشعب الفرنسي قريبا من “رئيس بالغ السوء” على حد تعبيره بمناسبة الانتخابات الأوروبية التي ستجري في شهر أيار/مايو المقبل.
هذا الهجوم الجديد على الرئيس الفرنسي، جاء غداة هجوم الاثنين من “حركة خمس نجوم” المكون الآخر للائتلاف الحاكم في إيطاليا وزعيمها “لويدجي دي مايو” ضد من وصفها فرنسا “الاستعمارية” التي اتهمها “بإفقار افريقيا” ومفاقمة أزمة الهجرة.
عن موقع : فاس نيوز ميديا