ذكرت أن هشام الدليمي، ابن أخ الجنرال أحمد الدليمي، كشف حقائق حول حادثة التصفية الملغزة لعمه؛ إذ أفاد بأن عمه الجنرال تم استدعاؤه إلى مراكش قبل أقل من 24 ساعة من وصول الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران في زيارة إلى المغرب يوم الثلاثاء 25 يناير 1983، وأنه في ذلك اليوم اجتمع الجنرال مع الملك الراحل الحسن الثاني، ولاحظ شهود أن حدة الكلام بينهما ارتفعت.
وفي حدود الساعة الخامسة والنصف من اليوم ذاته، يقول هشام الدليمي، “خرج عمي من القصر الملكي بمراكش وهو راكب سياراته، وفي المكان الذي قتل فيه سمع بعض الشهود انفجارا أول، فهرعوا إلى عين المكان ورأوا سيارة محروقة، بينما كان يسمع دوي انفجارات أخرى، كما رأوا في نفس الوقت شاحنة تفر هاربة”، مشيرا إلى أن عمه تعرض لعملية اغتيال، موردا أنه “قفز من السيارة التي كان يركبها وخرج وفي يده رشاش لم يكن يفارقه، إلا أنه بعد نفاد ذخيرته تم إمطار جسده بالرصاص”.
وأضاف هشام: “عمي كان ضحية عملية تصفية خطط لها الثلاثي محمد المديوري، الذي كان مكلفا بالأمن الملكي والحارس الشخصي للحسن الثاني، ومولاي حفيظ العلوي، وزير التشريفات والأوسمة، وإدريس البصري، وزير الداخلية، ويمكن أن أؤكد أن محمد المديوري كان مختبئا يتابع عملية تصفية الجنرال أحمد الدليمي، والعملية جرى تصويرها من بدايتها إلى نهايتها”.
وأشار هشام الدليمي إلى أن “الملك الراحل الحسن الثاني التحق على الفور بالمكان الذي قتل فيه الجنرال أحمد الدليمي، فوضع الملك رأسه بين يديه وبدأ يردد يا لطيف… يا لطيف”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا