في حوار آخر مع أسبوعية “الأيام”، قالت شامة درشول إن ظهور التدوين في عام 2006 وانضمامها لشبكة “جزيرة توك”، وهي شبكة من المدونين الذين شكلوا خلية ميدانية لقناة الجزيرة في ذلك الوقت، فتح لها الباب لدخول عالم لم تتوقع أن تصبح من الاستشاريين المتخصصين فيه على المستوى الدولي، وهو مجال “التواصل الاستراتيجي”.
وذكرت المتحدثة ذاتها أنها تلقت تكوينا في قطر والسويد، “وهما تياران مختلفان؛ الأول محافظ يجعل الدين مرجعيته، والثاني علماني ولاؤه للحريات بدون قيود، لكن كليهما كان يجمعهما الهدف نفسه، والوسيلة نفسها، فالتيار الإسلامي كان يسعى لإنشاء شبكة من النشطاء يحملون أفكاره، أو على الأقل يتعاطفون معه، هؤلاء الشباب، وأنا منهم، جذبهم سحر التدوين”.
وأشارت شامة إلى أن حملات “المقاطعة” و”الزودياك” كانت حملات بدأت على الافتراضي من أجل نقلها إلى الشارع، فالشارع هو الأهم، بينما الافتراضي مجرد وسيلة تعبئة، وهذا ما يعرف بـ”الكفاح السلمي”.
في الحوار ذاته، قالت شامة إن “الشعب هو المسؤول عن عرقلة التغيير وليس المخزن”، مشيرة إلى أن “الطريقة التي تعتمدها الخارجية المغربية في الدفاع عن مصالح الوطن خارج الحدود طريقة تقليدية جدا، وتكلف أموالا كثيرة، في الوقت الذي بنفقات معقولة واستراتيجية ذكية يمكن تقوية حضور المغرب في المجتمع الدولي”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا