بين الجهد الموضعي لمكتب جماعة مكناس في عقد الدورات الماراطونية. بين الأثر المرجعي لسلم النتائج الطيعة والتنموية، تستكين رهانات مكناس نحو التآلف مع التنمية المغيبة. ممكن أن نقول أن الممارسة الديمقراطي بمكناس تمرر شكليا و آليا، ودون أي تقدم لنيل قطوف تنمية تفاعلية وعادلة. ما يثير انتباهي هي لازمة ( الدراسة والموافقة) التي تتكرر بكل دورة، هي جملة فريدة تتكون من حامل ومحمول على سبيل الإخبار والتطبيق برفع الأيدي والعد الحسابي وكفى ممثلي المدينة شر الملاحظة و المعارضة، ما يعني أن دورة الخميس 7 فبراير 2019، لن تخرج عن مألوف لغو القول المباح أثناء الجلسات الفريدة للدورات العادية، والمصادقة بالأغلبية.
حين تتصفح برنامج دورة فبراير 2019، تجد كما من الشراكات التي تغطي بكثير على قضايا مكناس الحيوية، تجد أن إثارة نمذجة من المشاريع ذات البعد الاجتماعي تغيب كليا عن جلسة مجلس جماعة مكناس. تجد أن التفكير في عيش الساكنة ونيل الحماية الاجتماعية و أخلاق العناية يبقى مغيبا عند مكتب جماعة مكناس إلى حين. تجد أن مكتب جماعة مكناس يدفع بنقط الشراكات إلى الأمام و كأنه يمثل بنكا خلفيا لدعم المهرجانات و تدبير العلاقات السياسية، والوسائط التوافقية بالمدينة.
قد نجزم القول، ونقول بأن منتوج عمل جماعة مكناس يعيش عقما في إنتاج سبل التنمية الموعودة (برنامج عمل مكناس/ كنموذج)، يعيش مكتب جماعة مكناس بؤسا في ابتكار متسع تجديد لتنمية شاملة شبيهة بمدن حظوة الجوار، تعيش مكناس بعلانية القول هدرا زمنيا للتنمية التفاعلية. فسياسة (البريكولاج) أضحى السمة العليا للحديث بمكناس والتباهي به. فحين تسأل عن نماذج عليا من التنمية العادلة؟، تجد أفواها تسرد عليك منجزات تعتبرها من باب أساسيات البنية التحتية، تسرد عليك شوارع بعينها همتها إصلاحات وباتت اليوم تظهر في شكل مليح، و أخرى باهتة.
الرعاية الاجتماعية للساكنة، والمسؤولية التنموية للمدينة تلف عنق جماعة مكناس، تتطلب إعادة التفكير في رؤية مخطط عمل مكناس، تقتضي بدل تمضية يوم كامل في القيل والقال و ( الدراسة والموافقة) التفكير في مكاشفة الساكنة بأن فرص الشغل بمكناس باتت توازي عدد كراريس بائعي الخضر والفواكه و البوبوش… ، وبأن الملك العام بات تحت الحماية الجديدة (عنوة) وأمام أعين السلطات المحلية، باتت الشرطة الإدارية لا تتحرك حتى عند أقرب موضع لإدارتها بالهديم.
لا عليكم ساكنة مكناس ستتم المصادقة على جميع النقاط يوم الخميس 7 فبراير، ستمول الشراكات من مالية الجماعة دون ذكر عوائد تلك الشراكات على حياة مدينة وساكنة. لا عليكم ساكنة مكناس، ستعلن رئاسة المجلس عن ندوة صحفية لتمرير تسويغاتها التسويقية بكل أريحية ممكنة، وتبريراتها المتتالية حتى بدون تقويم لمنتصف ولاية الأغلبية المتحكمة في صناعة القرارات الصغرى. لا عليكم ساكنة مكناس، سيتم خلق إلهاء آخر جديد، ففي المرة السابقة كانت حاضرة (الكلاب المتشردة) أما ما بعد الدورة فهي (أنفلونزا الخنازير المتشردة مع أنوف ليل موسم البرد). ما عليكم ساكنة مكناس، إلا الصبر، فهو مفتاح الفرج.
بقلم: محسن الاكرمين
عن: فاس نيوز ميديا