في إطار سلسلة اللقاءات التواصلية التي تعقدها السلطة الاقليمية مع مختلف الفاعلين المحليين بالجماعات الترابية التابعة لإقليم جرادة، ترأس السيد عامل الإقليم لقاءين انعقدا على التوالي بتاريخ 30 يناير 2019 بمقر دار الثقافة بمدينة عين بني مطهر و 05 فيراير 2019 بمقر دار الشباب بمدينة تويسيت ، خصصا لاستعراض وضعية تقدم أشغال مختلف المشاريع التنموية المندرجة في اتفاقيات الشراكة المتعلقة بتأهيل جماعتي عين بني مطهر و تويسيت في إطار سياسة المدينة برسم الفترة الممتدة من 2015 إلى 2018)، و بإنجاز برنامج تنمية إقليم جرادة خلال الفترة الممتدة من 2018 الى 2020، و ذلك بحضور السادة: مدير المركز الجهوي للاستثمار، رؤساء وممثلو رؤساء المصالح الخارجية، رجال السلطة، رؤساء الجماعات المعنية، المنتخبون، ممثلو الهيئات السياسية والمنظمات النقابية، ممثلو جمعيات المجتمع المدني و وسائل الاعلام.
وقد تم تقديم مجموعة من العروض خلال هذين اللقاءين اللذين استهلا بعرض السيد مدير المركز الجهوي للاستثمار تطرق فيه الى طرق الاستفادة من تمويل صندوق دعم حاملي المشاريع، الذي رصد له غلاف مالي قدره 150 مليون درهم بتمويل مشترك بين وزارة الداخلية، وزارة الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي ، و مجلس جهة الشرق، حيث أشار أن هذا الصندوق يعد تجربة رائدة ستمكن حاملي المشاريع من أبناء الاقليم خاصة فئة الشباب من الاندماج في الحياة العملية، إذ سيستهدف الأشخاص العاطلين عن العمل أو الذين يرغبون في تعزيز مهاراتهم المهنية و الذين يمارسون نشاط غير مهيكل، أو حاملي فكرة مشروع مبتكرة و كذا التعاونيات و الجمعيات و المقاولين الذاتيين والأشخاص الذاتيين، إضافة إلى المقاولات الذاتية الناضجة أو المقاولات الصغيرة جدا التي هي في طور الإنشاء أو التوسعة. مشيرا في ذات السياق إلى أن السلطة الاقليمية قد سبق لها تخصيص فضاء بمدينة جرادة لاستقبال حاملي المشاريع ابتداء من 24 دجنبر 2018، حيث وصل العدد الإجمالي للاستقبالات الى غاية يوم 04 فبراير 2019، ما مجموعه 6104 منها 782 استقبالا فرديا، كما تم إيداع 506 ملفا، وهو الأمر نفسه الذي تم اعتماده على مستوى مدينة عين بني مطهر حيث تم تخصيص دار الثقافة بالمدينة لتقريب هذه الخدمة من الساكنة المحلية، داعيا في ذات السياق الراغبين في الاستفادة من هذا الصندوق من ساكنة مدينة تويسيت إلى إيداع ملفاتهم لدى المكتب الذي سيفتح الاسبوع المقبل بمقر دار الشباب بهذه المدينة.
اثر ذلك قدم السيد العامل ثلاثة عروض، الأول تناول فيه خلال اللقاءين مختلف مراحل تنزيل البرنامج التنموي بالإقليم خلال الفترة 2018-2020، و الذي أعـد في سياق التفاعل الايجابي للسلطات العمومية مع مختلف مطالب وانتظارات الساكنة، حيث يتوخى إنجاز 21 مشروعا بتكلفة اجمالية تصل إلى 900 مليون درهم ويهم ثلاث محاور خلق بديل اقتصادي عبر الفلاحة و الصناعة وتشجيع الاستثمار، تعزيز التجهيزات الاجتماعية للقرب و التأهيل الحضري و البيئي، و يروم البرنامج خلق دينامية سوسيو اقتصادية ، تستثمر مؤهلات المنطقة ومميزاتها لتحقيق تنمية مستدامة تعتمد التوازن المجالي عبر توزيع متكافئ لتجهيزات القرب بين مختلف المكونات الحضرية بالإقليم وتقوية جاذبيتها و النهوض بالتشغيل وتشجيع الاستثمار وتحسين ظروف عيش الساكنة، وتجدر الإشارة الى أنه قد تم إلى حد الان إطلاق 13 مشروعا من أصل 21 و هو ما يمثل % 61 من مجموع المشاريع المبرمجة.
أما العرضين الاخرين فتناولا على التوالي وضعيتي تقدم أشغال مختلف المشاريع المدرجة في اتفاقيتي الشراكة الخاصة بتأهيل كل من جماعتي عين بني مطهر و تويست في اطار سياسة المدينة برسم الفترة الممتدة ما بين 2015 -2018، والتي رصد لها اعتمادات تقدر بحوالي 188 مليون درهم بالنسبة لجماعة عين بني مطهر و 510 مليون درهم لجماعة تويسيت تتوخى انجاز 30 مشروعا تهم مختلف القطاعات الحيوية، حيث تهدف الى تقوية وتعزيز البنيات التحتية الأساسية و توطين مرافق القرب الاجتماعية وتحسين المشهد العمراني و ادماج الاحياء الناقصة التجهيز في النسيج الحضري للمدينة
وفي الختام دعا السيد العامل الحاضرين من منتخبين وممثلي الهيئات السياسية والمنظمات النقابية وجمعيات المجتمع المدني كل من موقعه الى الانخراط الجدي والمسؤول في الدينامية التنموية التي يعرفها الإقليم والعمل على ضمان متابعة تنزيل المشاريع المدرجة في الاتفاقيات السالفة الذكر بغية تحقيق الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي للإقليم.
هذا وقد عرفا هذين اللقائين نقاشات مثمرة من طرف مختلف الفعاليات الحاضرة التي انصبت جل تدخلاتها حول اكراهات و متطلبات الساكنة، وكذا حول سير المشاريع المبرمجة و التي هي في طور الإنجاز بمدينتي عين بني مطهر و توسيت و كذا بالجماعات التابعة لدائرتي عين بني مطهر و أحواز جرادة الشمالية، وقد قام ممثلو القطاعات المعنية الحاضرة بالإجابة عن تساؤلات المتدخلين الذين عبروا بدورهم عن ارتياحهم لما يعرفه الإقليم من دينامية تنموية وأوراش مفتوحة، ستنعكس إيجابيا على الظروف المعيشية للساكنة من خلال توفير فرص الشغل، و تعزيز البنيات التحتية وتجويد الخدمات في مختلف المجالات سواء الاجتماعية والاقتصادية، الثقافية والرياضية.
عن: فاس نيوز ميديا