ما الفائدة من تنظيم مهرجان الزيتون خلال منتصف شهر فبراير بعدما انتهى موسم جني الثمار ؟ وما الفائدة من هذا الاحتفال بعد أن باع الفلاح المنتوج بأقل الاثمنة ، ومن المستفيد من هذا المهرجان؟ وهل يرقى هذا المهرجان الى مستوى المهرجانات المتعارف عليها كمهرجان الزيتون بكرسيف ومهرجان حب الملوك بصفرو ومهراجان الفروسية بتيسة ومهرجان السنوسية بقرية با محمد… وغيره من المهراجانات ؟
لا حديث اليوم لسكان غفساي الا عن الفترة التي سينظم فيها هذا المهراجان (14/15/16) والجهة المنظمه له حيث سيكون الزيتون لم يبقى منه الا الاسم وسيكون مهرجان غفساي مجرد لقاء يظن البعض أنه سيستفيد منه سياسيا ولن يكون له نفع اقتصادي على سكان المنطقة .
صحيح ان شجرة الزيتون هي المحرك الاساسي للاقتصاد المحلي وكلما ضعف انتاج الزيتون أو انخفضت الاثمنة إلا وتدهور الاقتصاد المحلي واثر بشكل كبير على مستوى معيشة سكان المنطقة كما وقع خلال هذا الموسم حيث انخفض الرواج الاقتصادي نتيجة انخفاض الاثمنة في الأسواق المحلية مع قلة اليد العاملة وارتفاع ثمنها، وكذا في غياب المكننة وانعدام التشجيع المقدم الفلاح وانعدام كذلك التوعية والتاطير في هذا الجانب .
لذلك يجب إعادة النظر في طريقة تنظيم هذا المهرجان حتى يعود بالنفع العام على كافة سكان المنطقة.
بقلم: المفضل العاطفي
عن: فاس نيوز ميديا