أشرف السيد سيدي صالح داحا عامل إقليم تاونات، يوم الخميس 14 فبراير 2019 بجماعة غفساي رفقة كل من السيد الكاتب العام للعمالة وممثلي السلطة القضائية ومجلس جهة فاس مكناس ورئيسي المجلس الإقليمي والغرفة الفلاحية الجهوية ونواب ومستشارو الإقليم في البرلمان ورؤساء المصالح الأمنية ورؤساء الجماعات الترابية ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية على الحفل الافتتاحي لفعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الإقليمي للزيتون بغفساي المنظم خلال الفترة الممتدة ما بين 14 و 16 فبراير 2019 من طرف جمعية مهرجان تنمية شجرة الزيتون بغفساي بشراكة مع عمالة إقليم تاونات ومجلس جهة فاس مكناس والمجلس الإقليمي لتاونات وبدعم من الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس وبتنسيق وتعاون مع المديرية الإقليمية للفلاحة لتاونات والجماعات الترابية لباشوية ودائرة غفساي والمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية وجمعيات المجتمع المدني، وذلك تحت شعار: ” قطاع الزيتون: إشكالات، رهانات وتحديات”.
وتميز هذا الحفل الذي استهل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم بإلقاء مجموعة من الكلمات والمداخلات من طرف كل من رئيس جمعية مهرجان تنمية شجرة الزيتون السيد عبد الواحد ناصر رئيس جماعة غفساي والسيد عامل الإقليم ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس ورئيس المجلس الإقليمي لتاونات والمدير الإقليمي للفلاحة بتاونات بالنيابة، تم خلالها التذكير بأهمية شجرة الزيتون ودورها الاستراتيجي الاقتصادي والاجتماعي وانعكاساتها الإيجابية على حياة الساكنة وتثمين المجهودات المبذولة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري وكافة المتدخلين لإنجاح مخطط المغرب الأخضر وتحقيق الأهداف المتوخاة منه في إطار استراتيجية تنموية متكاملة تعود بالنفع على رعايا صاحب الجلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره.
وفي كلمة السيد عامل الإقليم، أوضح أن تنظيم هذا المهرجان يندرج في إطار تفعيل مخطط المغرب الأخضر الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله خلال المعرض الدولي للفلاحة بمكناس بتاريخ 22 أبريل 2008 من أجل تنمية الفلاحة العصرية وتحقيق نمو اقتصادي شامل.
وبعد تقديمه للمعطيات المناخية والطبيعية والاقتصادية التي يتميز بها الإقليم والتي تؤهله لاستقطاب استثمارات فلاحية كبرى توفر مناصب شغل إضافية وتساهم في الرفع من مردودية الإنتاج الفلاحي وتثمين المنتوج عن طريق عصرنة وسائل الإنتاج، أشار إلى أن قطاع الزيتون عرف عدة تدخلات هادفة من طرف الدولة ترمي في مجملها إلى تجديد البساتين وتوسيع المساحات المغروسة بأشجار الزيتون مع اعتماد آليات جديدة لدعم الفلاحين، داعيا إلى دعم هذه المجهودات من خلال تطوير آليات الإنتاج والتثمين والتسويق في إطار منظم وعصري في أفق توفير منتوج ذي جودة عالية قادرة على المنافسة على المستويين الوطني والدولي مع ضرورة احترام جميع المعايير البيئية المعتمدة في هذا المجال حفاظا على الموارد الطبيعية والمائية بالإقليم وضمانا لتنمية مستدامة به وكذا استغلال مشاريع السقي المتواجدة لإقامة مشاريع استثمارية في هذا المجال، إلى جانب تجميع التعاونيات والجمعيات العاملة في مجال الزيتون من أجل تطوير أدائها وقدراتها التنافسية.
وقد تم اختتام الحفل الافتتاحي للمهرجان بالدعاء الصالح لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأقر عينه بولي عهده المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن وأن يشد أزره بشقيقه السعيد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة وبالترحم على الروحين الطاهرتين لفقيد العروبة والإسلام جلالة الملك المغفور له الملك محمد الخامس وجلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراهما ونور ضريحهما.
وعلى إثر ذلك، قام السيد عامل الإقليم والوفد المرافق له بزيارة لجميع أروقة المعرض التي تضم أنواع وأشكال منتوجات الزيتون ومشتقاته ومختلف المنتوجات المجالية بالإقليم تشارك فيه عدة جماعات تابعة لباشوية ودائرة غفساي وبعض التعاونيات المحلية المتميزة في مجال المنتوجات المجالية التي يتميز بها الإقليم والتي تم تمويل أغلبها بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار الجهود المبذولة لدعم الأنشطة المدرة للدخل، إلى جانب فضاء المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية الذي يتم خلاله تحسيس الفلاحين حول التجارب الناجحة في زراعة الزيتون وتنظيم الفلاحين وقافلة المكتب الشريف للفوسفاط التي تنظم ورشات للتحسيس حول أهمية الأسمدة الكيماوية وببرامج مواكبة الفلاحين والتعريف بالتقنيات الجديدة للإنتاج، حيث قدمت للسيد عامل الإقليم والوفد المرافق له شروحات حول أهم المنتوجات من طرف كل من المدير الإقليمي للفلاحة بالنيابة والعارضين.
هذا، وإن فقرات المهرجان هي متواصلة من خلال أروقة المعرض وكذا فضاء الاستشارة الفلاحية والمكتب الشريف للفوسفاط، والندوات واليوم الدراسي حول شجرة الزيتون، هذا فضلا عن الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية المنظمة ضمن الأنشطة الموازية للمهرجان.
ويهدف المهرجان إلى لفت انتباه جميع الفاعلين والمتدخلين في قطاع الزيتون إلى المخاطر البيئية الجسيمة التي تصاحب مخلفات المواسم الفلاحية لجني واستغلال الزيتون سعيا إلى تحسيس الفلاحين والمستثمرين وأصحاب المعاصر بضرورة تحمل المسؤولية كل من موقعه، كما يشكل فضاء للتواصل بين مختلف الفاعلين في القطاع ومناسبة للمنتجين والمهنيين للاطلاع على أحدث التقنيات في ميدان إنتاج وتثمين الزيتون، وعلى الفرص التي يتيحها مخطط المغرب الأخضر لتنمية الإنتاج والتسويق عبر مختلف البرامج والمشاريع التي هي في طور التنفيذ في إطار المخططات الفلاحية الإقليمية والجهوية.
وللإشارة، يعد إقليم تاونات من الأقاليم الرائدة في إنتاج الزيتون، حيث تغطي المساحة المغروسة بالزيتون حوالي 147.000 هكتارا، أي بنسبة 15 % على الصعيد الوطني، وتتمركز 70 % منها بدائرتي غفساي وتاونات، كما يقدر معدل الإنتاج السنوي من الزيتون بحوالي 200.000 طن سنويا.
رفقته صورا فوتوغرافية تبرز جوانب من حفل افتتاح فعاليات المهرجان.
عن: فاس نيوز ميديا