قدمت فرقة المركب الفلسطيني للمسرح والفنون، مساء السبت بمسرح محمد السادس بوجدة، عرضا فنيا توزعت فقراته بين المسرح والموسيقى والسينما.
وفي توليفة رائقة، مزجت بين هذه الفنون ضمن نسيج إبداعي واحد، توالت المشاهد واللوحات تعرض جوانب من التراث الفني الفلسطيني، وسط تفاعل لافت من الجمهور الوجدي الذي تابع فعاليات هذا الحفل الفني.
ووظف مبدعو هذا المنجز الفني، وهم شباب فلسطينيون بمشاركة شباب مغاربة، فضاء المقهى – باعتباره مكانا للقاء والتواصل – لعرض فقرات غنائية تراثية، فلسطينية ومغربية، على شاكلة فن الأوبريت.
وتخللت هذا العرض الفني حوارات ارتجالية، توخت إشراك الجمهور في العرض المسرحي من خلال تقنية كسر “الجدار الرابع”، الذي يفصل الممثلين عن الجمهور. وشارك في هذه المشاهد الفنانان المغربيان رشيد الوالي وهشام الوالي، في أجواء تفاعلية بات معها الجمهور شريكا في صناعة الفرجة المسرحية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مخرج العرض، محمد حسين قاسم، إن هذا المنجز، الذي يستلهم أدواته الفنية من المسرح الغنائي والسينما والألوان الموسيقية التراثية، يتوخى مزيدا من التعريف بالتراث الفلسطيني، لافتا إلى أن هذا الحفل قدم نوعا من “المزج” بين التراثين المغربي والفلسطيني.
وبدورهما، أعرب الفنان رشيد وهشام الوالي عن سعادتهما بحضور هذا العمل الفني، الذي تحتضن عاصمة الثقافة العربية، وجدة، أولى محطاته، معتبرين أنه بمثابة عرض ما قبل أول يقدمه شباب مبدع، في فضاء مسرحي كبير ومتميز هو مسرح محمد السادس بوجدة.
وقدمت فرقة المركب الفلسطيني للمسرح والفنون أولى عروضها بمدينة وجدة تحت عنوان “المرسى الأول للمركب الفلسطيني بمدينة وجدة، عاصمة الثقافة العربية”.
عن موقع : فاس نيوز ميديا