أكدت وزيرة خارجية الهند، سوشما سواراج، اليوم الاثنين 18 فبراير بالرباط، أن “العالم يقدر الدور القيادي للمغرب في التصدي للإرهاب وللفكر المتطرف”.
وأبرزت سواراج، التي تقوم بزيارة رسمية للمغرب، خلال مباحثات مع رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، أن المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس استطاع الجمع بين الاستقرار والتنمية، مضيفة أن “المغرب يقوم بأدوار لها بعد عالمي، وتجمعه علاقات جيدة مع باقي الدول، كما يحظى بموقع استراتيجي متميز”.
وركزت على أهمية قيام تعاون اقتصادي ثلاثي الأبعاد يشمل الهند والمغرب والبلدان الإفريقية، مسجلة أن العلاقات بين البلدين عرفت دفعة جديدة بعد الزيارة الأخيرة لجلالة الملك محمد السادس للهند بمناسبة انعقاد القمة الإفريقية – الهندية الثالثة.
من جانبه، أكد المالكي أن الهند والمغرب بلدان صديقان، تجمعهما علاقات تاريخية متينة، مشيرا إلى عملهما المشترك في إطار حركة عدم الانحياز.
وبعد أن أعرب عن تقدير الشعب المغربي للنضال السلمي الذي قاده الزعيم “مهاتما غاندي” من أجل استقلال الهند، أشاد رئيس مجلس النواب بالتطور الذي تعرفه الهند في مختلف المجالات، معتبرا أنها بمثابة “قوة صاعدة تساهم في تثبيث الأمن بالمحيط الهندي وفي باقي بقاع العالم”.
وأوضح أن العلاقات بين البلدين شهدت طفرة نوعية منذ الزيارتين اللتين قام بهما جلالة الملك محمد السادس للهند في السنوات الأخيرة، حيث حرص البلدان على تعميق الحوار السياسي، وعلى إرساء شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد، مثمنا الموقف الإيجابي للهند إزاء قضية الوحدة الترابية للمملكة.
واستعرض، بالمناسبة، أبرز ملامح استراتيجية المملكة في محاربة الإرهاب والتصدي للتطرف، مبرزا الدور المركزي لجلالة الملك، بصفته أمير المؤمنين، في ترسيخ النموذج الديني للإسلام السمح والمعتدل الذي ينبذ العنف والتطرف.
وعلى الصعيد البرلماني، شدد المالكي على الإرادة القوية لتعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين، مشيرا إلى تشكيل مجلس النواب لمجموعة للصداقة البرلمانية المغربية – الهندية.
و.م.ع
عن موقع: فاس نيوز ميديا