وعيا بأهمية القراءة في الحقل التربوي، و في سياق السعي لتفعيل النوادي القرائية بالمؤسسات التعليمية و إعطاء نفس جديد للفعل القرائي بالإقليم، و مواكبة منها لمسابقة تحدي القراءة العربي، نظمت المديرية الإقليمية بالحاجب يوم الخميس 21 فبراير 2019 ابتداء من الساعة التاسعة و النصف صباحا بقاعة الاجتماعات ورشة تكوينية لفائدة مشرفي و منسقي المسابقة بالمؤسسات التعليمية المنخرطة في هاته المسابقة.
ترأس هده الورشة السيد المدير الإقليمي للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس بالحاجب ذ. محمد جبوري و حضرها السادة :رئيس مصلحة الشؤون التربوية ذ/ إبراهيم صالحي و المنسق الإقليمي للمسابقة بمديرية الحاجب ذ/محمد اعمامو و مفتش اللغة العربية بالسلك الثانوي ذ/ محمد الرواص و الذي أطر الورشة التكوينية.
و في كلمته الافتتاحية- و بعد ترحيبه بالحضور الكريم و ثنائه على تلبية الدعوة- أكد السيد المدير الإقليمي على أهمية القراءة و مكانتها الرفيعة و دورها الهام في الحقل التربوي باعتبارها مفتاحا لولوج عالم المعرفة و أداة أساسية للرقي بمستوى المتعلمين و المتعلمات،وتطوير مكتسباتهم وكفاياتهم . كما ثمن انخراط أكثر من 54 مؤسسة بالإقليم في مسابقة تحدي القراءة ، شاكرا صنيع كل الفاعلين على المجهودات الجبارة و المتميزة المبذولة في هذا الشأن مؤكدا دعمه المتواصل و تشجيعه القوي لفعل القراءة بالإقليم.
عرفت الورشة التكوينية التي أطرها الأستاذ محمد الرواص المفتش التربوي لمادة اللغة العربية تقديم عرض حول القراءة و تصور الوزارة الوصية الحديث و عملها على تنمية المهارات القرائية من خلال مجموعة من البرامج المتسلسلة و المترابطة. كما تطرق العرض أيضا لكيفية تدبير المشرفين على عملية القراءة لدى المتعلمين لتتبع للفعل القرائي لديهم، ولمختلف العمليات التي يحتاجونها في عملية الفهم والاستيعاب والتأويل والتعامل النقدي مع النصوص المقروءة. كما ركز على بعض الآليات التقنية للإشراف على المتعلمين المشاركين في مسابقة تحدي القراءة العربي.
بعد العرض القيم، كان للحضور الكريم موعد مع مداخلة للمنسق الإقليمي لتحدي القراءة العربي بالحاجب و الذي بسط النقاش حول “مصفوفة تقدير العلامات في التحكيم”،و الجوانب التقنية للمسابقة إضافة إلى تقديمه مجموعة من التوجيهات التي يجب العمل بها أثناء الاشتغال على مستوى المؤسسات التعليمية و على مستوى الإقصائيات. داعيا إلى تكثيف المزيد من الجهود لتفعيل الأندية التربوية وتطوير أدائها.
ليتم بعد ذلك فتح باب النقاش الذي عرف إغناء كبيرا من خلال مجموعة من المداخلات القيمة التي تميزت بتقاسم التجارب المتراكمة و رصد مختلف الإكراهات التي يعرفها فعل القراءة على مستوى المؤسسات التعليمية بالحاجب و تقديم سبل وطرق منهجية للرقي بالفعل القرائي. كما عرفت المداخلات استحسان مبادرة المديرية و تنظيمها للورشة التكوينية.
ويجدر الإشارة إلى أن هاته الورشة التكوينية تميزت بتقديم شواهد تقديرية لمنسقي المسابقة و مختلف المؤسسات التعليمية المشاركة في الإقصائيات الجهوية لمسابقة تحدي القراءة العربي في نسخته الثالثة لموسم 2017/2018 .
تقرير محمد اعمامو
عن الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس.
عن موقع : فاس نيوز ميديا